* كنت خائفة من الجدل حول المسلسل.. ولا أستطيع الخروج من شخصية «حور» * تجذبنى أدوار الشر.. ولكننى سعدت بتقديم الكوميديا لأول مرة بالمسلسل الخليجى «كيد الحريم» * أكرر التعاون مع المخرج رءوف عبدالعزيز فى «ستهم» من تأليف ناصر عبدالرحمن استطاعت الفنانة روجينا أن تجذب الأنظار إليها فى مسلسل «انحراف» الذى نافست به فى الموسم الرمضانى الماضى، وأثار جدلا واسعا حتى إن البعض طالب بإيقافه، إلا أنها بمرور الحلقات أثبتت صحة الرهان عليها فى البطولة المطلقة للعام الثانى على التوالى، لتعلن عقب نهاية الموسم مباشرة عن مسلسل جديد تستعد لخوض السباق الرمضانى المقبل به، يحمل اسم «ستهم» من تأليف ناصر عبدالرحمن، وإخراج رءوف عبدالعزيز. «الشروق» التقت روجينا، لتتحدث عن تفاصيل المسلسل، وسر انجذابها ل«انحراف» ومدى تعلقها بالشخصية التى قدمتها، والصعوبات التى واجهتها خلال العمل. * ما الذى جذبك فى مسلسل «انحراف» ليكون ثانى بطولاتك المطلقة بالدراما؟ جذبنى الورق والاختلاف، فالمؤلف مصطفى شهيب كتب ورقا ممتازا جدا، ولأول مرة تقدم دراما بوليسية نفسية وأعتقد أن هذا جديد، إلى جانب أنه يعتمد على قضايا ووقائع حقيقية، كما أننى أهتم كثيرا بقضايا المرأة لأننى واحدة منهن، وأردت التعبير عن مشاكلهم وهمومهم بشكل وقوى. والمسلسل يهدف إلى دق ناقوس الخطر وتسليط الضوء على الانحراف الذى أصبح موجودا بمجتمعنا، فنحن دائما نتأثر عندما نسمع قضايا من تلك النوعية، ولكننا سريعا ما ننساها مع الأسف. * هل المسلسل يعتمد على قصص ووقائع حقيقية؟ القضايا من المجتمع المصرى وجميعها حقيقية ومن واقع ملفات المحاكم، والواقع أشد قسوة فنحن قمنا بالتجميل كثيرا حتى لا نؤذى المشاهد وحتى يستطيع استقبالها، لأن القضايا الحقيقية توجع القلب، وتأثرت كثيرا عندما التقيت بعضا من أصحاب القصص الحقيقية. * شخصيتك بالمسلسل تعبر عن معاناة المرأة.. هل كان للشخصية استعدادات خاصة؟ حضرت كثيرا للشخصية، فنحن منذ شهر 7 الماضى بدأنا العمل على الورق وعلى شخصية «حور» لأنها شخصية ثرية ومليئة بالتفاصيل والتغيرات، وجلست مع كثير من الأطباء النفسيين، لمعرفة طريقة كلامهم ولغتهم الجسدية وطريقة جلوسهم وكيف يحافظون دائما على هدوئهم، والحمدلله النتيجة كانت مرضية لى وللجمهور. * إلى أى مدى أرهقتك شخصية «حور».. و ما مدى تعلقك بالشخصية؟ أرهقتنى كثيرا فهى شخصية معقدة ومركبة وبها العديد من التحولات، كما أننى تأثرت نفسيا بسببها كثيرا. أنا تعلقت بالشخصية منذ قراءة السيناريو، فأنا شخصية طماعة ورغبت فى أن أقدم دور «حور»، ولكن فى النهاية هناك مخرج له رؤية، وحرصت على سؤاله عن مدى اقتناعه بى فى الدور، وجاوبنى باقتناعه وأننى سأقدم دورا سيغير فى تاريخى الفنى. فى الحقيقة هى بها أشياء كثيرة وهذا الأمر يخيفنى، وأصبحت أحبها كثيرا وأشعر أننى لا أستطيع الخروج منها، وأريد أن أشكرها أنها أعطتنى كل هذا النجاح. * هل توقعت أن يثير المسلسل الجدل بالسرعة التى شاهدناها بعد عرض الحلقة الأولى؟ لم أكن أتوقع الضجة التى حدثت حول المسلسل خصوصا مع الحلقات الأولى، فنحن كنا نعمل على تصوير المسلسل، وفجأة وجدت من يتقدم بطلب استجواب فى مجلس الشعب والمطالبة بوقف المسلسل بعد أول حلقة، وكنت خائفة جدا ومرعوبة من هذه الضجة، وشعرت بضيق لأننى لا أحب الحكم المسبق على الأشياء، فمشهد القتل هو الذى أثار كل هذه الضجة، ولكنك لم تعلم حتى الآن لماذا قامت بقتله، ولم تعلم دوافعها، كما أننى أرى أن هذا حرية إبداع، وكان حكم مسبق على الأشياء وحزنت على مجهود العاملين فى المسلسل بإخلاص وإتقان لخروج عمل يحترم عقلية المشاهد. * ولكن المسلسل شهد العديد من حالات القتل.. والبعض قد يفسر أنك تطرحين رؤية أن القتل هو وسيلة المرأة لأخذ حقها؟ بالطبع لا، نحن لا نريد أن نقول للناس أن نحقق العدالة بأيدينا وكل من له حق يجلبه بيده لأنه بالطبع هناك قانون، ولكن أحيانا تنسى العدالة بأدلة دامغة، ففى بعض الأحيان تجد متهما «مستف الأدلة وورقه تمام» ولا تستطيع أن تأخذ حقك، وحلاوة «حور» أنها تتقصى وتذهب لتجلب الحق ولا تتجنى على أحد. * ما الصعوبات التى واجهتك خلال العمل؟ فى الحقيقة لم يوجد مشهد لم يكن صعبا بالنسبة لى، فيمكن أن يكون المشهد جملة أو اثنين، أو لا يوجد به أى جملة، ولكنه مليء بالانفعالات التى يجب أن تظهر على الشاشة بمنتهى المصداقية ويصدقها ويقتنع بها الجمهور، ومن بينها على سبيل المثال مشهد «السلسلة» فكان مليئا بالانفعالات ويجب أن تظهر «حور» عكس ما تبطن بداخلها. وبشكل عام جميع مشاهد القتل كانت صعبة وثقيلة، ومجهدة نفسيا وجسديا، لأننا كنا نريد أن يخرج كل مشهد بشكل مختلف. * كيف وجدت ردود الفعل حول المسلسل من الجمهور؟ فى الحقيقة ردود الفعل أسعدتنى جدا، فأجد رسائل مثل: «دكتورة حور ممكن تيجى تاخدى لى حقى»، أو عندما يجد أحد من يضايقه يقول له «هجيبلك الدكتورة حور»، أنا أرى أن هذا هو النجاح الحقيقى بعيدا عن «التريند» الذى فى معظم الأحيان يكون مزيفا. وفى النهاية الحمد لله أن ما أردناه من المسلسل تحقق وهو تسليط الضوء على الانحراف الذى أصبح موجودا بمجتمعنا. * كيف كان تعاونك الأول مع المخرج رءوف عبدالعزيز؟ سعيدة جدا بالتعاون معه ونشأت بيننا كيمياء، حمستنى لتكرار التعاون معه فى الموسم الرمضانى المقبل، فهو مخرج متمكن وضعنى فى موضع المشاهد فى كثير من الأوقات على الرغم من أننى قرأت السيناريو وأعرف ماذا صورت وماذا فعلت، إلا أن هناك بعض المشاهد اختتم بها ومنها مشهد «السلسلة» جعلنى أفكر هل ستستسلم «حور» وتعطيه السلسلة أم ستأتى بسكين وتقتله؟، حتى رننى عندما شاهدت هذا المشهد على الشاشة كنت أنتظر ردة الفعل التى ستصدر منى. * شاركتِ أيضا بالمسلسل الخليجى «كيد الحريم» حدثينى عن تفاصيل هذه المشاركة؟ أنا أحببت هذه التجربة جدا لأنها مميزة، ولأنها تجربة كوميدية، وهذه المرة الأولى التى أقدم بها كوميدى، من أول مشهد إلى نهاية المسلسل دورى يدور فى إطار الكوميديا، وأشكر المخرج مصطفى فكرى، لأنه ساعدنى كثيرا وبذل مجهودا كبيرا معى وفى المسلسل، والحمدلله العمل حقق ردود فعل إيجابية كبيرة لدى الجمهور الخليجى. وحمسنى لهذه التجربة المنتج عادل عيسى. * هل يمكن أن تعود روجينا للبطولة الثانية فى أى عمل؟ أنا ممثلة أسعى خلف الدور الجيد الذى أستطيع أن أبرز من خلاله قدراتى، سواء بطولة أو دور ثان، فأنا سأقوم بالدور الحلو الذى يستفزنى حتى ولو فين، طوال الوقت سأظل أردد هذا، وهذه هى شخصيتى. * ما نوعية الأدوار التى تجذبك؟ أدوار الشر والأدوار المركبة هى أكثر الأدوار التى تستفزنى كممثلة وتستفز أى ممثل بشكل عام؛ لأنه بها أكثر من إحساس بداخل الشخصية وتكون أدوارا صعبة جدا، وتجعل الممثل يسعى لها، لاستمتاع الجمهور واستمتاعه بها، والحمد لله أنا من بعد مدرسة محمد سامى وتغيير جلدى من «سبق الإصرار» و«حكاية حياة»، أصبحت تستهوينى هذه الأدوار، وآخرهم «فدوى» فى «البرنس»، حتى لقائى مع المخرج رءوف عبدالعزيز فى انحراف، وأشكره جدا على ثقته وإيمانه بى فى دور «حور». * ما الذى تحضرين له فى الفترة القادمة؟ كنت أنوى أن أحصل على إجازة وبعد عودتى منها أفكر ما الذى يمكن أن أقدمه يرضينى ويكون على مستوى تطلعاتى، إلا أننى قبل أن أفعل ذلك عرض على مسلسل «ستهم»، والذى تحمست له جدا، فكما قلت لك إننى متحمسة لتكرار التعاون مع المخرج رءوف عبدالعزيز، وهو سيكون مخرج المسلسل، إلى جانب أن العمل رائعة الكاتب ناصر عبدالرحمن.