شارك مئات من نشطاء حقوق الإنسان والطلاب في مظاهرات، اليوم الثلاثاء، أمام مقر هيئة الانتخابات الفلبينية احتجاجا على نتائج غير رسمية لفرز أصوات الناخبين ترجح فوز نجل الديكتاتور الراحل فرديناند ماركوس بالرئاسة. وندد المتظاهرون بمخالفات شهدتها الانتخابات التي جرت أمس الاثنين، حيث لم يتمكن الآلاف من الإدلاء بأصواتهم بسبب أعطال في آلات الفرز. وفي بعض الدوائر، انتظر الناخبون طوال الليل إصلاح الآلات أو استبدالها. ورفضت مفوضية الانتخابات (كوميليك) دعوات لتمديد ساعات التصويت، وأكدت أن عدد الآلات المعطلة صغير. وحمل المحتجون لافتات كتب عليها "أوقفوا الغش الوقح!" و"حاربوا التلاعب في الانتخابات". وقام رجال شرطة مكافحة الشغب بتفريق المتظاهرين، الذين أدانوا السيناتور السابق فرديناند "بونج بونج"، ماركوس الابن، وشريكته المرشحة لمنصب نائب الرئيس سارة دوتيرتي-كاربيو، واللذين أظهر فرز الأصوات الجزئي وغير الرسمي تقدمهما. وقالت منظمة كاراباتان الحقوقية: "يمثل الاثنان أسوأ واجهة للسياسات التقليدية والحكم في تاريخ أمتنا.. ومن ثم، فإننا ندعو الشعب الفلبيني إلى رفض الشريكين ... بشدة والوقوف بقوة ضد المزيد من القمع، وانتهاك حقوق الشعب". ووفقا لفرز جزئي غير رسمي للأصوات، حصل ماركوس الابن على 87ر30 مليون صوت، ما يرجح أن يخلف الرئيس رودريجو دوتيرتي، بينما حلت منافسته نائبة الرئيس ليني روبريدو في المركز الثاني بفارق كبير بالحصول على 73ر14 مليون صوت. وتقدمت ابنة الرئيس المنتهية ولايته، سارة دوتيرتي، في المنافسة المنفصلة على منصب نائب الرئيس بحصولها على 30ر31 مليون صوت.
