«مستقبل وطن»: على الأحزاب وضع رؤية شاملة للجمهورية الجديدة.. «الوفد»: يجب أن يبحث تداعيات المشكلة الاقتصادية.. «العدل»: ملف الحريات السياسية المدنية على الطاولة رحبت عدد من الأحزاب السياسية بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى حوار سياسى شامل يتناسب مع بناء الجمهورية الجديدة فى مصر، وذلك خلال لقائه عددا من الإعلاميين والصحفيين على هامش افتتاح مشروع توشكى، معتبرين أن تلك الدعوة جاءت فى الوقت المناسب وأن الحوار السياسى دائما ما يكون السبيل للحل فى الأوقات الصعبة أو بناء المراحل الجديدة. وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال اللقاء الخميس الماضي، إن «التحديات فى مصر أكبر من أى رئيس وحكومة، لكنها لم تكن أكبر من الشعب المصرى»، وأضاف: «نحتاج إلى حوار سياسى يتناسب مع فكرة بناء الجمهورية الجديدة». وأكد عضو مجلس الشيوخ والأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن عصام هلال، على ضرورة وضع الأحزاب رؤية شاملة للجمهورية الجديدة والبناء وطرح الرؤى المختلفة وأن تستفيد الحكومة منها فى حركة بنائها التى تتم فى جميع أنحاء الجمهورية. وطالب هلال فى تصريحات ل«الشروق»، الأحزاب بإعداد خطط اجتماعية وسياسية واقتصادية شاملة فى الجمهورية الجديدة، متابعا: تحركات الرئيس السيسى سريعة للغاية، ولابد أن تواكب هذه التحركات وعرض خطط تنموية شاملة معبرة عن آمال وطموحات شعبنا، ولاسيما أن طموحات الشعب أصبحت كبيرة للغاية بعد أن شهدت إنجازات الدولة المصرية فى المرحلة السابقة والحالية. من جهته، قال عضو مجلس الشيوخ والمتحدث باسم حزب الوفد ياسر الهضيبى، إن دعوة الرئيس السيسى، لحوار سياسى شامل جاءت فى الوقت المناسب نظرا للظروف الدولية والإقليمية والداخلية التى تمر بها غالبية البلاد من أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية ألقت بظلالها على كل مناحى الحياة فى كل قطر من الأقطار العربية وخاصة الشرق الأوسط. وأشار الهضيبى ل«الشروق»، إلى أن أهم ما يمكن الخروج به من هذا الحوار هو الوقوف على المشكلات والظروف الإقليمية والدولية للسياسيين وأبعادها، واتخاذها نقطة انطلاق للحل، مردفا بأن اللقاء يجب أن يبحث المشكلة الاقتصادية العالمية وما حدث فى مصر من خفض معدل الجنيه أمام الدولار وتداعيات ذلك داخليا. وثمّن رئيس حزب العدل عبدالمنعم إمام، فكرة عقد حوار سياسى شامل، باعتبار أن الحوار السياسى دائما ما يكون السبيل للخروج من الأوقات الصعبة أو بناء المراحل الجديدة، لافتا إلى أنها جاءت فى توقيتها، وهناك حاجة ماسة للحديث فى ملفات عدة من خلالها. وقال إمام ل«الشروق»، إن الاستماع لوجهات النظر المختلفة يخلق نوعا من المشتركات التى يمكن العمل عليها، متوقعا أن تكون الملفات الاقتصادية وعدد من الأفكار التى يمكن طرحها للخروج من الأزمة، وملف الحريات السياسية المدنية هى الأبرز على طاولة الحوار، وغيره من الملفات التى تشغل بال القوى السياسية والشارع المصرى. وقالت النائبة مها عبدالناصر، عضو مجلس النواب عن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن هناك حاجة إلى إطلاق حوار سياسى يتناسب مع فكرة أو بناء الدولة أو الجمهورية الجديدة، مضيفا أننا جاهزون لأى حوار سياسى يحدث ونحن من أوائل الأحزاب التى دعت لضرورة لعقد حوار سياسى ومشاركة سياسية حقيقية مع دوائر صنع القرار. وأشارت عبدالناصر ل«الشروق»، إلى أنه على جميع الأحزاب أن تستعد برؤيتها وخططها لعرضها، موضحة أنه عندما تدعو مؤسسة الرئاسة لأى خطوات نحو الحوار نكون داعمين ومستعدين تماما، وأى مشكلة يتعرض لها الوطن، يتم أخذ رأى القوى السياسية وذلك لإحداث دعم شعبى لكل القرارات والتحركات.