حذّر حسين عبدالرحمن نقيب الفلاحين، من محاولات استغلال بعض التجار لتدني أسعار الثوم في الحقول من 1.5 إلى 2.5 جنيه للكيلو، وتعرض مزارعي الثوم لخسائر، مما سينجم عنه تخزينه طمعا في زيادة سعره خلال الأشهر القادمة والحصول على مكاسب كبيرة. وقال، في بيان اليوم الثلاثاء، إن تجار الثوم يتهافتون حاليا على شراء المحصول من المزارعين بثمن قليل، حيث يتراوح سعر فدان الثوم ما بين 25 إلى 30 ألف جنيه، ويباع طن الثوم الأبيض ب1500 جنيه، وطن الثوم الأحمر ب2500 جنيه في الحقل. وأوضح أن أسباب انهيار أسعار الثوم يرجع إلى زيادة المساحات المنزرعة من الثوم، التي وصلت إلى 90 ألف فدان تقريبا، بزياده نحو 20 ألف فدان عن العام الماضي، مع ضعف عمليات التصدير نتيحة انحسار وباء كورونا وتقلص الطلب على الثوم محليا وعالميا، وارتفاع تكلفة النقل. ونوّه بأن متوسط تكلفة زراعة فدان الثوم هذا الموسم نحو 30 ألف جنيه، نظرا لارتفاع ثمن تقاوي الثوم، التي وصلت وقت الزراعة إلى 40 جنيها للكيلو، وأضاف أن زراعة الثوم تتم في شهري سبتمبر وأكتوبر حسب المناخ من كل عام، ويتم الحصاد في شهري مارس وأبريل، ويصل متوسط إنتاج الفدان إلى نحو 10 أطنان حسب النوع وطبيعة التربة. ولفت إلى أن مصر تعد ثاني أكثر الدول إنتاجا للثوم من وحدة المساحة، كما تعد المنيا وبني سويف من أكثر المحافظات زراعة للثوم في مصر، وأشهر أصناف الثوم التي تزرع في مصر هي الثوم البلدي الأبيض والثوم الصيني الأحمر. من جهته، نفى مساعد وزير الزراعة لشئون الخدمات والمتابعة، الدكتور عباس الشناوي، تعرض مزارعي الثوم لأي خسائر هذا العام، مؤكدا أن أسعار بيعه من الحقل عادلة ومرضية، وأيضا أسعار بيعه في أسواق التجزئة عادلة معقولة ومناسبة. وأضاف، في تصريحات خاصة ل"الشروق"، أن مزارعي الثوم هذا العام كثفوا من مساحات زراعته عن العامين الماضيين الذين زاد فيهما الطلب على الثوم جرّاء مقاومته للفيروسات وتقويته للمناعة، وزيادة الطلب عليه عالميا أيضا لمحاربة وباء كورونا. وأوضح أن الوضع اختلف هذا العام كثيرا نتيجة زيادة المعروض وقلة الطلب، لاقتناع البعض بانحسار فيروس كورونا، إلى جانب أزمة الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي أثرت بشكل ما على صادرتنا من الثوم؛ كونهما أكبر دولتين استيرادا للثوم.