تفتتح اليوم الأحد القمة الرابعة عشرة للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا على انتخاب رئيس جديد للاتحاد يخلف الزعيم الليبي معمر القذافي الذي أثار ترؤسه الكتلة الأفريقية كثيرا من الجدل. وعادة، تتبدل رئاسة الاتحاد الأفريقي الذي يضم 53 دولة كل عام. ويعهد بها رؤساء الدول والحكومات إلى بلد تحدده إحدى مناطق القارة الأفريقية الخمس. وستكون الرئاسة هذا العام من نصيب منطقة أفريقيا الجنوبية التي رشحت ملاوي. لكن القذافي لمح إلى أنه يأمل بالبقاء على رأس الاتحاد الأفريقي، الأمر الذي يقلق العديد من الدبلوماسيين والمسئولين الأفارقة الذين شاركوا منذ 26 يناير في الاجتماعات التحضيرية للقمة. وفي هذا الإطار، اعتبر أحد القريبين من رئيس مفوضية الاتحاد جان بينج أن رئاسة القذافي أضرت بصورة الاتحاد الأفريقي، وخصوصا في كيفية تعامله مع الأزمتين السياسيتين في مدغشقر وغينيا. ويتوقع أن تتركز المناقشات في أديس أبابا حتى الثاني من فبراير على ملفات السودان والحرب الأهلية في الصومال والمأزق السياسي في مدغشقر والنظام الانتقالي في غينيا بعد عام من الانقلاب العسكري الذي شهده هذا البلد. وفي شأن السودان، دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في حديث السبت إلى وكالة الأنباء الفرنسية وإذاعة فرنسا الدولية إلى وحدة هذا البلد. وسمح اتفاق السلام الشامل بتشكيل حكومة شبه مستقلة في جنوب السودان، وينص على تنظيم أول انتخابات -رئاسية وتشريعية وإقليمية- متعددة الأطراف منذ 1986 في أبريل واستفتاء في يناير 2011 حول استقلال جنوب البلاد. وردا على سؤال بشأن الصومال حيث تدور حرب أهلية منذ 1991، طرح بان كي مون مرة أخرى عودة السلام إلى هذا البلد كشرط لإرسال قوة دولية يطالب بها الاتحاد الأفريقي. وطلب الاتحاد الأفريقي مرارا من الأممالمتحدة أن تحل محل قوة السلام الأفريقية المنتشرة في الصومال منذ مارس 2007 والتي يبلغ عديدها 5300 جندي بوروندي وأوغندي. من جهة أخرى، أعلن الرئيس السنغالي عبد الله واد السبت انه سيقترح خلال المناقشات عودة الهايتيين إلى أفريقيا بعدما تعرضت بلادهم أخيرا لزلزال مدمر. ووصل الرئيس السوداني عمر البشير الجمعة إلى العاصمة الأثيوبية. والبشير ملاحق بموجب مذكرة توقيف أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور بغرب السودان. وينتظر أيضا وصول رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو الذي تترأس بلاده حاليا الاتحاد الأوروبي إلى أديس أبابا.