موتاريكا رئيساً للاتحاد الأفريقي خلفاً للقذافي بان كي مون يدعو زعماء الدول الأفريقية للحفاظ علي وحدة السودان ومواجهة التغيرات المناخية القمة الرابعة عشرة للاتحاد الأفريقي افتتحت أمس القمة الرابعة عشرة للاتحاد الأفريقي بأديس أبابا أمس والتي من المفترض أن تختتم فعالياتها غدًا الثلاثاء، بمشاركة رؤساء دول وحكومات البلدان ال53 الأعضاء في الاتحاد تحت شعار «تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أفريقيا: التحديات والآفاق من أجل التنمية». وأعلن «القذافي» إثر الجلسة أنه «سيحل أخي رئيس جمهورية مالاوي «بينجو وا موتاريكا» محلي وسيتولي المسيرة علي رأس الاتحاد الأفريقي»، مضيفاً أن «مسئولياتي المعنوية تكفيني بوصفي ملك ملوك أفريقيا، كما أني عميد قادة أفريقيا». وتابع: «لست بحاجة إلي ألقاب أخري وسأستمر في الكفاح من أجل الاتحاد الأفريقي»، وانتقد «القذافي» المنظمة الأفريقية، مشيراً إلي أن رئيس الاتحاد الأفريقي لا يملك أي صلاحيات. وتأتي القمة لمناقشة عدد من القضايا الأفريقية علي رأسها خلافة الرئيس الليبي معمر القذافي علي رأس المنظمة، ومستقبل وحدة السودان، والأوضاع في الصومال، والنظام الانتقالي في غينيا بعد الانقلاب العسكري، ومواجهة القرصنة في القرن الأفريقي. وشهد افتتاح القمة الرئيس الليبي معمر القذافي وجون بينج رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي، ورئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو الذي تتولي بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي، ورئيس البنك الدولي روبرت زوليك وممثلون لمنظمات دولية، بالإضافة إلي 40 من رؤساء الدول وحكومات الدول الأفريقية الأعضاء في الاتحاد الأفريقي. وتشارك مصر في أعمال القمة بوفد رفيع المستوي يرأسه وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، الذي يلقي كلمة الرئيس مبارك أمام القمة الأفريقية ويستعرض خلالها وجهة نظر مصر ورؤيتها نحو العديد من الموضوعات والقضايا المطروحة علي القمة، ومنها قضايا الأزمة الصومالية والسودان وغينيا كوناكري والأوضاع في مدغشقر والقرصنة الصومالية. وبدأت القمة باحتفال رسمي تم فيه تقديم العلم الجديد للمنظمة الذي يمثل القارة علي خلفية خضراء محاطة ب 53 نجمة ،كما وقف الحضور دقيقة صامتين حدادًا علي أرواح ضحايا الطائرة الإثيوبية التي سقطت منذ أيام قبالة سواحل لبنان، والتعبير عن التعاطف مع ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب هاييتي. وقال جان بينج - رئيس مفوضية الاتحاد - في خطاب افتتاحي للقمة: أن ما يحدث في هايتي مأساة تتجاوز الحدود، كانت أفريقيا الموطن الأول لهؤلاء السكان لذلك فإنها المعنية الأولي بهذه القضية، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة زعماء أفريقيا قبيل انطلاق القمة إلي العمل من أجل تعزيز الوحدة الوطنية في السودان تجنبًا لانفصال شماله عن جنوبه، مشيرًا إلي الاستفتاء علي انفصال جنوب السودان المقرر إجراؤه بعد عشرين شهرًا من الآن، منبهًا إلي أهمية التعامل علي نحو صحيح مع نتيجة هذا الاستفتاء أيا كانت، وذلك من أجل مصلحة السودان والمنطقة علي حد قوله. من جانبه قال الرئيس الليبي في تصريحات سبقت حضوره القمة إن الأفارقة كانوا مدفوعين بحماس كبير وأمل عظيم في قيام الولاياتالمتحدة الأفريقية بعد عشر سنوات من إعلان الاتحاد، لكنه لاحظ أنهم لا يزالون في نقطة الصفر حيث لم تؤسس أي حكومة اتحادية أو وزارات اتحادية، قائلاً: كلما نفشل في اتخاذ قرار بشأن وحدة أفريقية نلجأ للتأجيل للقمة القادمة، مشددًا علي أن الرؤساء الأفارقة لم يعد لديهم أي عذر للتدحرج ولم يعد لديهم أي شيء يحمي ماء الوجه أمام العالم وشعوبه، وأن الحكومات برهنت عامًا بعد عام علي عجزها، مفسرًا ذلك العجز بأن العسكريين والشباب والنساء لا يحسبون حسابًا للاحتجاجات الدولية ولا لرفض التغيير بالقوة. وحول الرئاسة الدورية للاتحاد قال القذافي إن بقاء الرئيس مدة قصيرة أو قليلة لا يغير شيئًا إذ ليست للرئيس أي صلاحيات، إلا أنه أشار إلي أن الوضع سيكون مختلفًا إذا أعطيت للرئيس الصلاحيات الفعلية والسلطة ليكون ممثلاً لجميع رؤساء الدول والحكومات، محذرًا أيضا من أن القارة الأفريقية سيتم استعمارها من جديد ما لم يكن لأفريقيا وزير دفاع واحد وجيش واحد. أعلن الزعيم الليبي «معمر القذافي» الرئيس المنتهية ولايته للاتحاد الأفريقي أمس تعيين رئيس مالاوي «بينجو وا موتاريكا» رئيساً جديداً للمنظمة الأفريقية، وجاء هذا الإعلان إثر جلسة مغلقة استمرت نحو نصف الساعة لقادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء ال 53 في الاتحاد الأفريقي.