أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عزمهما على مواصلة التنسيق في صيغة «أوبك+»، وفي إطار منتدى الدول المصدرة للغاز، وذلك بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، مساء الاثنين. وقال الكرملين في بيان: «أجرى رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد المجيد تبون.. وتم التأكيد على نية مواصلة التنسيق الثنائي بصيغة أوبك+، وفي إطار منتدى الدول المصدرة للغاز، من أجل ضمان الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية». وأضاف: «عند مناقشة القضايا الإقليمية الراهنة، تم الإعراب عن القلق من تفاقم الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية في الشرق الأوسط». وتابع البيان: «كما تم التطرق إلى الوضع في أوكرانيا.. ومواصلة الاتصالات على مختلف المستويات». وفي وقت سابق، جرى، اليوم الاثنين، اتصال هاتفي بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحث آخر التطورات على الساحتين الفلسطينية والدولية، والعلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد بوتين خلال الاتصال الهاتفي، موقف روسيا الثابت لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وأن روسيا ستواصل تقديم دعمها السياسي للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، وحول ما يجري في القدس والمسجد الأقصى. وشدد على رفضه للممارسات الإسرائيلية التي تحول دون وصول المصلين بحرية إلى المسجد الأقصى المبارك، وضرورة احترام الوضع التاريخي القائم للمسجد الأقصى، والقدس. وحول الأمن الغذائي، أكد بوتين أن روسيا ستوفر جميع الاحتياجات للمستوردين الفلسطينيين وغيرهم في الشرق الأوسط من القمح، والمواد، والمحاصيل الروسية، وفق الإجراءات الروسية، وسيبذل الجهود كافة للوصول إلى حل تفاوضي للأزمة الأوكرانية. من جانبه، وضع عباس، نظيره الروسي حول آخر التطورات، وبخاصة ما يجري في مدينة القدس من اقتحامات يومية للمسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تتصرف بوحشية تجاه المصلين الآمنين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والوضع القانوني والتاريخي «الستاتيكو». كما جرى إطلاع بوتين على آخر الاتصالات الدولية التي تقوم بها دولة فلسطين لوقف هذا العدوان، ووقف جميع الأعمال أحادية الجانب. وأكد عباس ضرورة احترام القانون الدولي، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدسالشرقية، تحت رعاية الرباعية الدولية ووفق الشرعية الدولية، مشددا على ضرورة توفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني.