طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الاثنين، بتدخل دولي عاجل لوقف التصعيد مع إسرائيل المستمر منذ نحو أسبوعين. وصرح اشتية، في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مدينة رام الله بأن "عدوان إسرائيل على شعبنا من جنين إلى الخليل، وفي القدس خاصة، واقتحامات الأقصى المتكررة، واعتداءات المستوطنين ودعوات المسؤولين الإسرائيليين جمهورهم للتسلح، تأجيج للتصعيد ودعوة للقتل". واتهم اشتية إسرائيل بأنها "تمارس سياسة أطلق النار لتقتل، وهذه السياسة وما يرافقها من تكثيف للاستيطان واستكمال بناء الجدار، تستخدمها الأحزاب الإسرائيلية للحفاظ على ذاتها، وأساسا لحملاتها الانتخابية من جهة والحفاظ على ائتلافاتها من جهة أخرى". وأضاف أن "هذا الأمر وما يرافقه من انسداد في الأفق السياسي وغضب الفلسطينيين من ازدواجية المعايير الدولية إنما نذير جدي بأن الأمور إلى تصعيد، وعليه مطلوب من المجتمع الدولي لجم العدوان الإسرائيلي ووقف سياسة القتل". وحث اشتية المجتمع الدولي على إيجاد أفق سياسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف "العدوان على شعبنا وتوفير حماية له ووقف الكيل بمكيالين". وشدد على أن الحل "يكمن في إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من السيادة على أرضه وإقامة دولته على حدوده المعترف بها دوليا وعاصمتها القدس". يأتي ذلك فيما أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن وفاة فتى (17 عاما) من جنين متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي أمس. وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية برصاص الجيش الإسرائيلي يوم أمس إلى أربعة بينهم سيدتان.