أصيب فلسطيني بجروح واعتقل 37 آخرون اليوم الاثنين، في اليوم 11 لحملة الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بحثا عن ثلاثة إسرائيليين مفقودين. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" عن مصادر فلسطينية قولها: "إن قوات الجيش اعتقلت 37 شخصا من محافظات نابلس وجنين والخليل والقدس وبيت لحم، تخللها عمليات تفتيش ومداهمة لعدد من المنازل". وذكرت المصادر أن تلك القوات أصابت شابا بعيار معدني في بلدة قباطية في جنين، عقب مواجهات اندلعت في محيط المدينة ومخيمها وبلدات أخرى. ووصفت حالة المصاب ب "المتوسطة". وقتل خمسة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي وسادس بنوبة قلبية خلال مواجهات معه، فيما أصيب 118 آخرون خلال الحملة الإسرائيلية المستمرة على الضفة الغربية لليوم 11 بحثا عن الإسرائيليين الثلاثة المفقودين منذ 12 من الشهر الجاري. وذكرت مصادر طبية أن 12 مصابا لا يزالون يرقدون في المستشفيات بحالة حرجة للغاية، فيما تم تحويل إصابتين خطيرتين إلى الخارج نظرا لخطورة حالتهما. وتركز حملة الجيش الإسرائيلي على قيادات وأنصار حماس التي يتهمها بالوقوف وراء عملية الخطف وهو أمر ترفضه الحركة الإسلامية. وفي هذه الأثناء، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والعضو السابق في الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتية: "إن إسرائيل تفرغ أحقادها على الشعب الفلسطيني عبر عقوبات جماعية متراكمة". واعتبر اشتية ، في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن إسرائيل تريد جر الفلسطينيون إلى المربع الأمني لأنها تخسر سياسيا على الساحة الدولية، نتيجة إجراءاتها من استيطان وإفشال المفاوضات. وحذر اشتية من تصاعد الاحتقان الشعبي الفلسطيني: "نتيجة انسداد الأفق السياسي، وعدم الإفراج عن الأسرى، وإضراب الأسرى الإداريين، والقوانين العنصرية المعروضة على الكنيست ضد الأسرى، إضافة لعنف المستوطنين". وأكد أن القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مؤسسات الأممالمتحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني وللضغط على الأطراف الدولية من أجل وقف التصعيد الإسرائيلي. وطلبت القيادة الفلسطينية أمس، عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لبحث تصاعد "العدوان" الإسرائيلي في الضفة الغربية.