أعلنت فنادق شرم الشيخ، حالة الاستنفار استعدادا لإنهاء إجراءات التحول لمنشآت سياحية خضراء صديقة للبيئة وقبل نهاية شهر أغسطس القادم، حيث من المقرر أن تكون المنشآت الفندقية بشرم الشيخ صديقة للبيئة، قبل بداية انعقاد قمة ومؤتمر المناخ العالمي الذي تستضيفه المدينة نهاية العام الجاري. وبدأت 50 %من فنادق ومنتجعات شرم الشيخ حاليا إجراءات التحول لفنادق خضراء لتكون منشآت صديقة للبيئة، ومن المقرر أن تبدأ باقي فنادق المدينة خلال الفترة المقبلة وقبل نهاية شهر أغسطس المقبل في إجراءات التحول. وأكد مستثمرو السياحة، أن العام الحالي سيشهد زيادة كبيرة في استخدام الفنادق والمنتجعات السياحية للطاقة النظيفة والتحول للسياحة المستدامة والخضراء. وأشار إلى أن العديد من المدن السياحية المصرية بدأت فعليا التحول تدريجيا للطاقة النظيفة لإدراجها ضمن المقاصد السياحية الخضراء. وتقوم حاليا جمعيات الاستثمار السياحي بالمحافظات بالتنسيق مع بعض البنوك لمنح مستثمري السياحة قروضا بفوائد مخفضة تساعدهم على التحول للطاقة الخضراء والنظيفة وتستضيف مدينة شرم الشيخ، خلال شهر نوفمبر المقبل مؤتمر قمة المناخ التابع للأمم المتحدة والذي من المتوقع أن يحضره الآلاف من مختلف دول العالم. وقال علاء عاقل رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية، إن 50% من فنادق شرم الشيخ بدأت حاليا في إجراءات التحول لتكون منشآت صديقة للبيئة، مشيرا إلى أن باقي فنادق المدينة ستبدأ خلال الفترة المقبلة وقبل نهاية شهر أغسطس المقبل في إجراءات التحول، موضحا أنه من المقرر ان تكون كافة المنشآت الفندقية بشرم الشيخ صديقة للبيئة قبل بداية مؤتمر المناخ العالمى الذي تستضيفه المدينة أواخر العام الجاري. وأضاف عاقل، أن عدد الفنادق التي تقدمت إلى الغرفة بطلبات للتحول لاستخدام الطاقة النظيفة ولتكون صديقة للبيئة بلغ حتى اليوم 50 فندقا من مختلف درجات النجومية، مشيرا إلى أن وزارة السياحة والآثار منحت المنشآت الفندقية بالمدينة فبراير الماضي مهلة 6 أشهر للانتهاء من عملية التحول، لافتا إلى أن تحول منشآت المدينة نحو السياحة الخضراء صديقة البيئة سيسهم في زيادة الحركة السياحية الوافدة للمدينة خلال الفترة المقبلة. وتابع: "المقاصد السياحية التي تٌطبق المعايير والاشتراطات البيئية باتت الأكثر قدرة على جذب سياح العالم خلال الفترة الحالية". وأشار رئيس الغرفة، إلى ان مدينة شرم الشيخ ستكون المرحلة الأولى لتحول المدن السياحية المصرية نحو السياحة الخضراء، موضحا أن مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر ستكون المدينة السياحية الثانية التي ستكون منشآتها السياحية والبيئة صديقة للبيئة ثم تليها باقي المدن السياحية الأخرى، لافتا إلى أنه بحلول عام 2030 ستكون المدن السياحية المصرية صديقة للبيئة. ومن جانبه، قال حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة السابق وعضو جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء أن أعداد كبيرة من فنادق شرم الشيخ بدأت فى التحول نحو السياحة الخضراء واستخدام الطاقة النظيفة، كما بدأت في تطبيق منظومة التخلص الآمن من المخلفات. ولافت إلى أن العديد من وسائل النقل السياحي بالمدينة بدأت أيضا العمل بالغاز الطبيعي والكهرباء، مشيرا إلى انه تم الانتهاء من مشروع الهوية البصرية لمدينة شرم الشيخ، موضحا أن هناك مجهودات كبيرة تبذل من قبل الدولة لتكون شرم الشيخ مدينة نموذجية تٌطبق معايير الحفاظ على المناخ. وأوضح إلى أن تحول مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء سيتبعه قيام العديد من المدن السياحية المصرية الأخرى إلى الاتجاه إلى التحول نحو السياحة الخضراء الصديقة للبيئة، لافتا إلى أن السياحة الخضراء تجذب ملايين السياح من مختلف دول العالم لزيارتها لاسيما بعد الانبعاثات المناخية الخطيرة التي باتت تعاني منها العديد من البلدان حاليا. وأكد الشاعر، على أهمية استخدام الطاقة الخضراء فى المشروعات السياحية، حيث إن هذا الإجراء يشجع على استقطاب عدد كبير من السائحين إلى مصر، والسائحون الأجانب يفضلون استخدام الطاقة النظيفة في شتى المجالات، مشيرا إلى أن الاتجاه العالمي الآن يصب نحو التحول للتنمية المستدامة واستخدامات الطاقة النظيفة الخطيرة التي باتت تعاني منها العديد من البلدان حاليا.
