قدم المفكر الكبير ونقيب المحاميين الأسبق رجائى عطية، عددا من الكتب الأدبية والفكرية المختلفة، التي امتزج بها الفكر والتنوير والوسطية واثراء الوعي حيث تنوعت تعاوناته مع دار الشروق والتي نشرت له مجموعة من أنجح الكتب التي قدمها خلال مسيرته الحافلة بالمحطات المهنية والإبداعية. ويأتي ضمن هذه الأعمال برعاية دار الشروق: تجديد الفكر والخطاب الديني رجائى عطية، توفيق الحكيم وعودة الوعي، جولات الأدب والفكر، دماء على جدار السلطة، ماذا أقول لكم ؟، حقائق القران وأباطيل الأدعياء، رسالة المحاماة، في مدينة العقاد - العبقريات والتراجم الإسلامية، في مدينة العقاد - الفكر والفلسفة والحياة، نور الله في الآدميين. • «تجديد الفكر والخطاب الديني» بعلم ورؤية واقتدار، يعالج المُفكر الكبير الأستاذ رجائي عطية قضية التجديد في الفكر والخطاب الديني، مُقدمًا بيانًا لمفهوم التجديد وإطاره وفروعه، وما يستلزمه التصدي لهذه الرسالة الهامة، من إلمام عريض باللغة وبعلم أصول الفقه ووسائل استنباط الأحكام من أدلّتها، ليتلاقى مع حقيقة أن الإسلام بنية حيّة تكفل التجديد وتتنادى به، مُنبهًا إلى أن الغاية هي التجديد وليس التبديل أو التشويه، ليعطف على مكانة المرأة في الإسلام، مُبينًا ما انطوى عليه من تكريم للمرأة، ثم ليُنبه إلى أن القرآن كرّم الرسلَ والأنبياء كافة. ويجول المؤلف في بحثٍ رصين، حول خطاب الدين في الموسيقى والغناء، وتفرقته بين الفن والوثنية، واحترامه لتُراث الإنسانية، وكيف أن خطاب التجديد يسعى لتصحيح المفاهيم، ولبيان الفارق بين المبادئ العظيمة للإسلام وممارسات الجانحين. • «توفيق الحكيم وعودة الوعي» بأسلوبه البليغ المتميز، كتب رجائى عطية هذه الصفحات عن توفيق الحكيم وعودة الوعى. أما التاريخ فقد عاشه رجائى عطيه منذ إرهاصات يوليو 1952، وحتى الآن. وتصادف أن كان في قلب الأحداث بالقوات المسلحة منذ سبتمبر 1959 حتى غادر فى آخر عام 1976، ليعود إلى المحاماة ويطلّ منها، ومن مؤلفاته العديدة التى أربت على المائة، على ما سطره القادة والساسة من كتب ومذكرات، وعلى كثير من دقائق السنوات التى تناولها توفيق الحكيم فى كتابيْه: «عودة الوعى»، و«وثائق فى الطريق إلى عودة الوعى» فكانت له رؤيته التى أحبَّ أن يدلى بها إنصافًا للتاريخ قبل أن تكون إنصافًا لتوفيق الحكيم الذى تعرض لحملة غير موضوعية منذ صدر كتابه «عودة الوعى» سنة 1974. • «جولات الأدب والفكر» تطوف هذه الصفحات؛ مع العقاد الشاعر والأديب والناقد، تناولت العقاد في الشعر، وفي الأدب، وفي النقد. وعرضت لشاعرية العقاد، ودواوينه، ولمؤلفاته التي دارت حول الشعر والشعراء: "اللغة الشاعرة"، و"أشتات مجتمعات بين اللغة والأدب"، وشاعره الأثير:"ابن الرومي وحياته من شعره"، و"أبو نواس الحسن بن هانئ"، وشاعر الغزل "عمر بن أبي ربيعة"، و"جميل بثينة"، وتقديره الخاص لشاعر النيل حافظ إبراهيم وذكرياته معه، وما كتبه عن الغموض والوضوح في الأساليب الشعرية. • «دماء على جدار السلطة» بأسلوب شيق، وقراءة رصينة وموثقة يقدم رجائي عطية رؤيته بشكل جذاب لأحداث جرت مشاهدها على مدار أربعة عشر قرنًا، وقائع خلفاء يتَّشحون بالإسلام ويسفكون دماءً على جدار السلطة، فقَتل فيها الابن أباه، والأخ أخاه، والأب ابنه؛ عشقًا للسلطة. «دماء على جدار السُّلطة» بحث عميق وشجاع في أحداث تاريخية، ومحاولة لمعرفة تأثيرها على ما نعانيه اليوم من أمراض فكرية وصراعات وتطرف دموي. • «ماذا أقول لكم؟» الكتاب مقسم إلى 25 مقالا للأستاذ «جائى عطية» رترتيب لطيف من سعادته, ولغة جيده رجائى عطيه قيمه وقامة قانونيه كبيرة وأضف لذلك مقدرة أدبيه وفصاحه لغويه كبيرة سينتج لك إنسان محترم يقدم لك اشياء تستحق القراءة والاهتمام. المقال الذى استهل به كتابه (لماذا ضاع الإحساس بالقبح؟)من أجمل ما يكون. فى المجمل كتاب لذيذ وممتع. • «حقائق القران وأباطيل الأدعياء» ينفرد القرآن الكريم بين كتب الديانات كافة؛ بأنه كلام الله تعالى بنصه ولفظه وحرفه ومعناه. هو معجزة الإسلام الكبرى. تحدَّى مَنْ بهم ريب أن يأتوا بسورة من مثله لو كانوا صادقين، وتحدَّى الإنس والجن أن يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا، وقد مضى على نزول القرآن نيَّف وأربعة عشر قرنًا فما استطاع أحدٌ كائنًا مَنْ كان أن يُجيب هذا التحدي، أو يأتي ولو بآية من مثله. استدعى البيان، اللغو والتطاول على القرآن الكريم، والدعوة اللاغية التى انطلقت من باريس تطالب بحذف آيات من القرآن الكريم، ومع أن هذه الدعوة حملت معاول هدمها الذاتية، وكشفت بنفسها أغراضها ومآربها، إلَّا أنه كان واجباً بيان ما فيها من هزالٍ ولغوٍ وباطل، ليس فقط بما ورد فى القرآن ذاته، بل بما ورد فى الأناجيل المسيحية ورسائل الرسل، وشهد عليه العهد القديم وتاريخ طويل مارسه الأدعياء في الادَّعاء بالباطل، ومناهضة الحق بالمغالطة فيه، فكان هذا الكتاب. • «رسالة المحاماة» المحاماة بغض النظر عن المسمى الاصطلاحي هي نيابة عن الغير في حمايته أو الدفاع عنه، قوامها الحجة والبيان والإقناع، لدي متلق ما أو متلقين، في دائرة ما.. في مكان وزمان ما.. وهي بذلك فرع علي أصل عام عرفته البشرية منذ كانت.. نجد هذه النيابة في أقاصيص وروايات وحكاوى البشر، ونجدها في صفحات التاريخ مثلما نجدها في كتب ومدونات الأديان.. هذه النيابة الإنسانية فيما بين الناس بعضهم وبعضا، تؤدي بقدرات خاصة في المختار لهذه النيابة، تؤهله للإختيار من ناحية، وترشحه للنجاح في مهمته من ناحية أخري. • «في مدينة العقاد - العبقريات والتراجم الإسلامية» في هذا المجلد لمدينة العقاد، يعرض المؤلف لمنهج الأستاذ العقاد في كتابة العبقريات، وفي التراجم بعامة.. قبل أن يتناول العبقريات والتراجم الإسلامية تباعًا؛ عبقرية الصديق، وعبقرية عمر، وعبقرية الإمام، ثم عبقرية خالد. ثم ضمَّنَ المجلد تراجمَ ذي النورين عثمان بن عفان، وعمرو بن العاص، ومعاوية (في الميزان)، والحسين أبى الشهداء، وفاطمة الزهراء والفاطميين، والصَّدَّيقة بنت الصديق، ثم داعية السماء بلال بن رباح . • «في مدينة العقاد - الفكر والفلسفة والحياة» لم يكن صحيحًا أن اهتمام الأستاذ العقاد بالإسلام والمنافحة عنه، كان على حساب اهتمامته الفكرية والفلسفية، نعم بدت إرهاصات هذه الاهتمامات من بداية حياته، ودلَّت عليها أعماله الأولى، وهو فى صدر الشباب، وتضمنت هذه البواكير عناية ملحوظة بفلسفة الجمال والحرية، وبالفلسفة والفلاسفة، ووضحت فيها عقليته الفذة التى أبحرت فى كل أبواب الفكر والحكمة والفلسفة، ولكنها لم تنقطع بكتابته عن الإسلام واستمرت هذه الاهتمامات مصاحبة له حتى وفاته. فإذا كان المجلدان الأول والثانى للمدينة، قد تناولا هذه الجوانب، سواء فى كتبه الأولى، أو فى مقالاته، أو مجموعاته، كما تناول المجلد الثالث العبقريات والتراجم الإسلامية، إلَّا أن الغاية هنا فى هذا المجلد منصرفة إلى استقصاء أعمال الأستاذ العقاد فى الفكر والفلسفة على التخصيص.