«مهمة بالغة الصعوبة والسهولة في أن واحد»؛ بهذا التعبير استهل المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الشروق»، كلمته في الندوة التي أدراها ونظمتها "دار الشروق"، بمناسبة حفل إطلاق كتاب «حقائق القرآن وأباطيل الأدعياء» أحدث مؤلفات الكاتب والأستاذ رجائي عطية، وذلك مساء أمس الأحد، بمقر مكتبة القاهرة الكبرى في الزمالك، بمشاركة كوكبة من رجال القانون والثقافة والأدب، وحضور نخبة من الشخصيات العامة البارزة. وأشار «المعلم» في كلمته إلى شعوره بالفخر بتقديم صديقه رجائي عطية، قائلًا: "نتشارك سويا في الكثير من الأشياء، فرجائي عطية هو أحد أعمدة النادي الأهلي، وننتمي نحن الاثنان إلى مدرسة عباس محمود العقاد بقيمته الكبرى في الفكر والمواقف المحترمة طوال القرن ال20 في مصر والعالم العربي والإسلامي". وسرد «المعلم» بعضًا من مقتطفات السيرة الذاتية لرجائي عطية منذ نشأته بمدينة شبين الكوم في محافظة المنوفية، ثم تخرجه من كلية الحقوق، وحصوله على دبلوم العلوم العسكرية من الكلية الحربية، وعمله كنائب للأحكام بالقضاء العسكري بالقوات المسلحة، قبل أن يقرر التفرغ نهائيًا للمحاماة، ويحقق فيها نجاحات متوالية على مستوى القضايا الكبرى التى تولاها، حتى أصبحت مرافعاته دروسا لأجيال من المحامين. وتابع «المعلم»، أن نجاح «عطية» لم يقتصر على مجال القانون فقط، لكنه أمتد ليشمل العديد من المجالات الأخرى في «الرياضة والفكر والثقافة، والأدب، والدراما»، فضلًا عن غزارة إنتاجه من المؤلفات، وكتابات السيناريو لكبار الكتاب أمثال توفيق الحكيم، ويحيى حقي، بجانب تأليف البرامج الإذاعية، وكتابة عدد كبير من المقالات في الصحف المصرية والعربية. ونوه "المعلم" إلى تولي "عطية" العديد من المناصب العامة، ومنها «عضو مجلس الشورى لثلاثة مرات، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وخبير بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عضو مجلس جامعة الأزهر، عضو المجلس القومي لمكافحة الأرهاب والمجالس القومية المتخصصة وغيرها»، مشيرًا إلى استحقاق «عطية» لكل ما وصل إليه نتيجة جهوده وإخلاصه. وأعتبر «المعلم»، كتاب «حقائق القرآن وأباطيل الأدعياء» هو المؤلف الثالث في سلسة حديثة بدأها الأستاذ رجائي عطية بكتاب «دماء على جدار السلطة» و«تجديد الفكر والخطاب الديني»، لافتًا إلى أن الكتاب جاء للرد على الدعوة التي انطلقت في فرنسا من بعض الكُتاب والفنانين والسياسيين، الذين تطاولوا على الإسلام والقرآن الكريم، مدعين أن به شطط وإرهاب وعداء، ولذلك يطالبون بحذف أجزاء منه، وبأن من هذا المنطلق جاء الكتاب ليرد على كل تلك الإدعاءات، ويفندها، ويدحضها من الأساس. وتابع: "الكتاب يرد على فكرة أو موضة الشك والتشكيك في كل شيء، التى تقود الشباب نحو الإلحاد، لأن النقاشات الدائرة بين بعض الأشخاص الذين لا يتمتعون بنفس المستوى العقلي والفكري في التأييد أو النقد أو التشكيك هي أحد أسباب الإلحاد".