رجّح مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، الجمعة، أنّ القوات الروسية لم تعد لديها سيطرة قوية على مدينة خيرسون المهمة جنوبي أوكرانيا. وقال المسؤول في تصريحات لصحفيين، شريطة عدم الكشف عن هويته، إنّ المدينة التي تقع على البحر الأسود أصبحت أرضًا متنازع عليها مجددًا، في ظل المقاومة الأوكرانية القوية، وفق تعبيره. وتقع خيرسون عند بداية نهر دنيبر، الذي يصب في البحر الأسود ولذلك تعتبرا مهمة من الناحية الاستراتيجية. وإذا نجح الأوكرانيون في استعادة خيرسون، فإن هذا سيعقد الهجوم الروسي الراهن على مدينة ميكولايف المهمة المجاورة. وأضاف المسؤول أنّ هذا سيعقد بدرجة كبيرة الهجوم البري الروسي المحتمل على مدينة أوديسا. وتواصل روسيا شن عمليتها العسكرية على أوكرانيا منذ أكثر من شهر، فيما لا يزال تعمل القوى الدولية على مجابتها بفرض العقوبات على موسكو، مع تزويد كييف بالمزيد من المساعدات العسكرية الهجومية والدفاعية. وفي وقت سابق من الجمعة، أعلن خبراء أوكرانيون أن قيمة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في بلادهم جراء الهجوم العسكري الروسي قد تصل إلى 63 مليار دولار، وفق تقرير صادر عن قسم التحليلات في مدرسة كييف للاقتصاد. وأشار الخبراء إلى تضرر أو انهيار أكثر من 8 آلاف طريق، و260 جسر، و4 آلاف و431 منزل، و92 مصنع أو منشأة، و378 مؤسسة تعليمية، و138 مرفق صحي، وميناءين، و8 مطارات مدنية و10 عسكرية، فضلًا عن 8 محطات لتوليد الطاقة الكهربائية، بينها محطة نووية.