تتركز الحرب التى تشنها روسيا ضد جارتها أوكرانيا من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها، حول العاصمة وعدة مدن استراتيجية أبرزها مدينة خاركيف التى تشهد حرب شوارع ... وهذه أهم المدن التى تصنع عناوين الأخبار فى الحرب كييف وسط تضارب الأنباء، أكدت قوات الجيش الأوكرانى أنها لا تزال تسيطر على العاصمة بوسط البلاد، مؤكدة أن الوضع فى المدينة هادئ وتحت السيطرة الكاملة رغم تواصل الاشتباكات الليلية وحظر التجوال. وأعلنت الداخلية الأوكرانية، أن آليات عسكرية روسية تتجه للعاصمة الأوكرانية كييف، وأنهم مستعدون للمواجهة فى ظل اشتداد عمليات القصف الصاروخى التى تستهدف مناطق استراتيجية بالعاصمة وضربت الصورايخ الروسية ليلة أمس منشأة لتخزين النفايات النووية بكييف. خاركيف تدور حول ثانى أكبر مدن البلاد والعاصمة القديمة لأوكرانيا معارك شرسة وصفها الحاكم المحلى «أوله سينجوبوف» أنها حرب شوارع وكانت الحكومة الأوكرانية قد أكدت بأن قوات روسية اقتحمت خاركيف، حيث فجرت القوات الروسية خط أنابيب للغاز الطبيعي، إلا أنها عادت وأكدت أنها لم تسقط فى قبضة الروس. وتقع خاركيف فى شمال شرق البلاد على بعد 50 كيلومترًا عن الحدود مع روسيا، وتنبع أهميتها فى كونها مركزًا صناعيًا، حيث تصنع فيها الآلات، وتعد مركزًا أيضًا للصناعات العسكرية. وكانت خاركيف من أبرز معاقل الاحتجاجات التى أدت إلى إطاحة الرئيس فيكتور يانكوفيتش الموالى لموسكو عام 2014. ماريبول «قلعة القوزاق» تشهد المدينة الساحلية منذ ثلاثة أيام قتالًا شرسًا بعد أن استعادها الأوكرانيون من قبضة الروس وتقع فى الجزء الجنوبى الشرقى أوكرانيا، ولها ميناء على بحر آزوف، المتفرع من البحر الأسود. فى البداية أطلقت القوات البحرية الروسية الصواريخ على ميناء ماريبول الاستراتيجى، إلا أن الجيش الروسى أعلن أمس أن كتيبة للقوميين الأوكرانيين قصفتها براجمات صواريخ ما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين. وتنبع أهمية الميناء من أنه مركز لتصدير الحبوب والقمح للعالم خاصة الشرق الأوسط وقلعة لصناعة الحديد. جزيرة الأفعى استولت القوات الروسية الخميس على جزيرة الثعبان الاستراتيجية على ساحل أوكرانياالجنوبى على البحر الأسود والقريبة من رومانيا بعد إطلاق قذائف من مدافع السفن وأسرت 80 جنديًا من حرس الحدود، وتحظى بأهمية استراتيجية واقتصادية لمواردها المعدنية وتتنازع عليها رومانياوأوكرانيا منذ أمد طويل. خيرسون أعلنت موسكو أمس أن جيشها يحاصر «بالكامل» مدينتيْ خيرسون وبيرديانسك الرئيسيتين جنوبأوكرانيا، بعد الاستيلاء على أهم أنهار المدينة، وأكدت موسكو أنه «خلال الساعات ال24 الأخيرة، أحكمت القوات الروسية حصارها لمدينتيْ خيرسون (290 ألف نسمة) وبيرديانسك (110 آلاف نسمة)». وهى مدينة مهمة بجنوبأوكرانيا عاصمة مقاطعة خيرسون أوبلاست وتعد ميناءً مهماً على البحر الأسود ونهر دنييبر، ومركزاً مهماً لصناعة بناء السفن.