أكد مصدر بسكرتارية البابا شنودة الثالث، تلقى البابا لاتصال من السفيرة الأمريكية مرجريت سكوبى، فى محاولة منها لإقناعه بالموافقة على لقاء وفد لجنة الحريات الأمريكية اليوم الاثنين أو غد الثلاثاء عقب عودته من الإسكندرية. وقال المصدر إن البابا، بالرغم من مقابلته لوفد الحريات فى كل المرات السابقة التى زار فيها مصر، أبدى هذه المرة استياءه من الطريقة التى قدم بها الوفد نفسه كمراقب على مصر. وأشار المصدر إلى أن البابا لم يعط تأكيدا بالموافقة أو رفض اللقاء حتى ظهر أمس الأحد. من جهة أخرى يسافر البابا شنودة الثالث خلال الأسبوع المقبل فى رحلة علاجية بمستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة، وهى الرحلة المعتادة للبابا عقب عيد الغطاس ومن المقرر أن تمتد لنحو أسبوعين. كما زار وفد لجنة الحريات الدينية أمس مشيخة الأزهر واستقبلهم الدكتور محمد واصل وكيل الأزهر، ودارت مناقشات مغلقة وظلت اللجنة قرابة الساعتين فى انتظار حضور الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر من احتفالات عيد الشرطة حيث ألقى الرئيس مبارك خطابه. وكانت لجنة الحريات قد قامت بزيارة الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف ظهر أمس الأول بمقر الوزارة، ولن تعلن تفاصيل الزيارة حتى الآن نظرا لمشاركة الوزير فى احتفالات عيد الشرطة. وكان الوفد قد عقد لقاءات مع نشطاء حقوق الإنسان خلال زيارته لمصر، فالتقت اللجنة حسام بهجت، مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، مساء أمس الأول، وقال بهجت فى تصريحات خاصة ل«الشروق» «اجتماعى مع الوفد استمر 90 دقيقة سألوا خلالها عن ملابسات أحداث نجع حمادى وسير التحقيقات». وأوضح بهجت أن اللجنة طلبت منه عرضا مفصلا لتقرير بعثة تقصى الحقائق التى أوفدتها المبادرة المصرية عقب الأحداث، وقال «الوفد أبدى استياءه مما حدث للبهائيين فى قرية الشرانية فى سوهاج خاصة عندما أبلغهم مدير المبادرة المصرية بأن التحقيقات لم تسفر عن شىء حتى الآن». وأكد بهجت أن الزيارة تأتى فى إطار العمل على إعداد التقرير السنوى للجنة الحريات الدينية والمقرر صدوره فى أبريل المقبل وقال بهجت «الوفد سيبحث خلال هذه الزيارة إمكانية بقاء مصر فى تصنيف الدول تحت المراقبة أو انتقالها للدول الأكثر انتهاكا للحريات الدينية مثل السعودية». وحتى مثول الجريدة للطبع استمرت اللجنة فى عقد لقاءاتها ومن بينها لقاء يعقد مع عدد من النشطاء بمنزل نائب السفيرة الأمريكية ولقاء آخر يعقد مساء مع أحمد سميح، مدير مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف.