أعلنت إسرائيل يوم الاحد أن عام 2009 شهد عددا قياسيا من الأعمال المعادية للسامية في أنحاء العالم كان السبب الرئيسي فيها الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة قبل عام. وجاء في تقرير نشرته الحكومة الإسرائيلية قبل اليوم العالمي لإحياء ذكرى محرقة اليهود المصادف 27 يناير أن "عام 2009 كان عاما سجل فيه أكبر عدد من الحوادث المعادية للسامية". وأضاف التقرير أنه "مع بداية العملية (ضد قطاع غزة) بدأت موجة من الأعمال المعادية للسامية في أنحاء العالم"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته إسرائيل في كانون ديسمبر 2008 وقتل خلاله نحو 1400 فلسطيني و13 إسرائيلي. وأوضح التقرير أن المعاداة للسامية تجسدت في أعمال عنف وحرق كنس وتدنيس مقابر وصروح تذكارية لمحرقة اليهود، إضافة إلى هجمات كلامية. كما اعتبر التقرير أن أعمالا ترمي إلى "نزع الشرعية عن إسرائيل" مثل بعض الاحتجاجات ضد سياسات إسرائيل، تقع ضمن قائمة الأعمال المعادية للسامية. وقال التقرير أن "معظم الحوادث تعكس أفكارا معروفة ومزمنة معادية للسامية، ولكنها كانت شديدة ومكثفة وأكثر وضوحا من السابق .. وبعض التعبيرات المعادية للسامية في عام 2009 ربطت ربطا تاما بين الإسرائيليين واليهود". وقال وزير الشتات يولي ادلشتاين في مقدمة للتقرير "أصبح من الصعب في هذه الأيام التفريق بين الهجمات المعادية لإسرائيل في أوروبا والولايات المتحدة وفي أماكن أخرى من العالم وبين الهجمات المعادية للسامية". وأحصى التقرير 631 عملا معاديا للسامية في فرنسا في النصف الأول من عام 2009، كان 113 منها عنيفا، مقارنة مع 474 حادثا في نفس الفترة من عام 2008. وفي بريطانيا وقع 609 حادثا معاديا للسامية في النصف الأول من عام 2009 مقارنة مع 276 حادثا في العام الذي سبق. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد ندد بتصاعد موجة معاداة السامية التي أثارها الهجوم الإسرائيلي على غزة، ملمحا إلى أن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أججت هذه الحملة. وقال نتانياهو "إن مكافحة معاداة السامية باتت أمرا لا بد منه أكثر من أي وقت مضى لأن هناك زيادة خطيرة في التعابير المعادية للسامية شجعتها عملية (الرصاص المصبوب)". وكان نتانياهو يشير إلى تقرير لجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي ريتشارد جولدستون.