قال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، إن حرب موسكو وكييف تبدو للوهلة الأولى أن مسرحها مقتصر على أوكرانيا وتدور بين طرفين فقط هما روسياوأوكرانيا، مؤكدًا أن ما يظهر للعالم خادع. وأضاف خلال لقاء لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الاثنين، أن الحرب الروسية الأوكرانية صراع من أجل إثبات الذات في العالم الجديد الذي نحياه، وتُرسم فيه التوازنات الدولية، موضحًا أنها تستهدف في الأساس معرفة من الذي يدير العالم. وأشار إلى أن العالم خرج من نظام الحرب العالمية الثانية، والحرب الباردة، ورئاسة أمريكا لمجلس إدارة العالم أحادية القوة، إلى عالم تتشارك فيه قوى جديدة صاعدة: كالعملاق الصيني وروسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض دول العالم الثالث. ولفت الكاتب الصحفي، إلى أن «كل طرف في العالم الجديد يحاول إثبات مركزه ومدى قدرته على التأثير على القرار الدولي»، قائلًا إن «الحرب الروسية الأوكرانية تثبت مجموعة من الحسابات الخاطئة لأكبر قوى العالم، وتقدير موقف خاطئ منها ثبت بالدليل القاطع». وأوضح أن الطرف الأمريكي والغربي لم يصدق قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتلك الحرب، متابعًا: «عندما دخل بوتين الحرب توقع أنه من الممكن أن ينهيها بحرب خاطفة، والحرب الخاطفة هي عمليات عسكرية فيها سيادة لقوة متغلبة من ناحية العتاد، تستطيع حسمها في عدة أيام، وتحقق الهدف الاستراتيجي من القتال».