أكد الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين أن الأحداث التى وقعت بين المسلمين والأقباط فى عدد من الدول العربية والإسلامية، والاعتداءات التى طالت عددا من الكنائس فى ماليزيا، سببها الجهل ،وليس تعصب المسلمين. واستنكرالقرضاوى فى خطبة الجمعة التى نقلها عنه موقع إسلام أون لاين نت الاعتداءات التى وقعت على الكنائس فى ماليزيا بسبب استخدام الاقباط لكلمة الله فى ترجماتهم وقال: «يا أخى الله رب العالمين جميعا، رب المسلمين والمسيحيين والعرب والعجم.. واللى بيفتح المصحف أول آية فى القرآن بعد البسملة، (الحمد لله رب العالمين)، وآخر سورة فى القرآن (قل أعوذ برب الناس ملك الناس)، مش رب المسلمين، أو رب العرب، أو ملك العرب، إله العرب»، وتساءل مستفسرا: «لماذا إذن يزعل الماليزيين؟!». كما تطرق الشيخ القرضاوى خلال خطبته لأحداث نجع حمادى، وقال «إن صعيد مصر يقوم على العصبية والثأر، مشيرا إلى أن المسلمين والمسيحيين سواء فى هذا، وقال إن من قام بأحداث نجع حمادى ليس رجلا متدينا، وإنما هو رجل بلطجى مسجل خطر من اللصوص وقطاع الطريق والمجرمين الخطرين»، مؤكدا ضرورة إبعاد التعصب الدينى عن الأسباب التى تؤدى إلى اندلاع أعمال عنف بين المسلمين والأقباط. وأشار الشيخ إلى أن له أصدقاء مسيحيين كثيرين فى مصر وخارجها، مستدلا بحواره مع «الشروق» الاسبوع الماضى وقال: «سألونى فى جريدة الشروق المصرية هل لك أصدقاء من المسيحيين قلت: نعم.. كتير فى مصر، دكتور جورج إسحاق، ودكتور رفيق حبيب، وفى فلسطين الدكتور عطا الله حنا والمفكر المسيحى الحر عزمى بشارة، وفى لبنان ميشيل إده، كانوا نوابى فى مؤسسة القدس الدولية، لأن لى ثلاثة نواب، واحد مسيحى، وواحد شيعى، وواحد سنى، وكان هؤلاء النواب قريبين منى جدا، ونحن لسنا متعصبين». ورأى القرضاوى أن أحداث نيجيريا الطائفية التى أودت بحياة 460 قتيلا لها أسباب طبقية «ناس فقراء يثورون ضد الأغنياء»، مؤكدا أن كل هذه الأحداث لها أسباب أخرى تبتعد عن التعصب.