تأثر أحد جانبى الوجه، ضعف عضلات أحد الذراعين، التعثر فى الحديث.. العلامات الهامة التى تشير إلى نذر الخطر التى تسبق جلطة المخ أو السكتة الدماغية. الإسراع فى التدخل بصورة حاسمة قد يقى الإنسان مصيرا قاسيا. العودة إلى الحياة الطبيعية بعد التعرض لأزمة وقتية أو علاج أزمة حقيقية يجب ألا ينتهى بانتهائها أو النجاح فى علاجها لكن الأمر الواجب هو الانتباه إلى كيفية الوقاية من أزمة أخرى محتملة فى وقت لاحق. الحفاظ على تيار الدم السارى للمخ هو حجر الزاوية فى برنامج الوقاية من جلطة قادمة أو لاحقة للأولى. الحفاظ على الشرايين فى إيقاع يسمح بتوفير رصيد دائم ومستمر من الدم مندفعا من القلب عبر الشريان الرئيسى (الأورطى) إلى الشرايين السباتية التى تمر عبر الرقبة صاعدة إلى المخ هو الوقاية الحقيقية من تداعيات قد تهدد الإنسان. يتم ذلك بدعم مدى الحياة من بعض الأدوية أو التداخلات الحديثة. دواء يمنع تلاصق الصفائح الدموية وتجمعها فى شكل خثرات دموية تسبب الجلطة أو انسداد الشرايين. من الأمثلة المعروفة استخدام جرعة صغيرة من الأسبرين مع عقار آخر (البلافكس). مضادات التجلط: تستخدم لمقاومة تجلط الدم وعلى تعددها فكلها تتدخل بصورة أو بأخرى فى عملية تجلط الدم التى تتم بصورة متتابعة معقدة تستلزم وجود الكثير من العوامل الحيوية والإنزيمات. مضادات التجلط يجب استخدامها عند وجود مضاعفات مثل الذبذبة الأذينية أو لوجود أى عيب فى العملية الحيوية لتجلط الدم. التدخل الجراحى: قد يتطلب الأمر جراحة دقيقة داخل الشرايين الصاعدة (carotid artery) إذا ما ألم بها ضيق نتيجة لتصلبها (carotid endart erectomy) الجراحة تجرى لإتاحة التخلص من دقائق الدهون على جدران الشرايين الأمر الذى يسمح بمرور الدم بصورة أكبر وفى سرعة ملائمة لتغطية احتياجات نسيج المخ. الحرص على تشخيص السبب الأساسى لضيق الشرايين يعد أول خطوة لتحديد نوعية العلاج. قد يقترح الطبيب زراعة دعامة فى الشريان الضيق لتسمح بمرور الدم بحرية لازمة لنسيج المخ ليؤدى وظائفه بصورة طبيعية. علاج أى حالة مرضية مصاحبة بكفاءة يلعب دورا مهما فى الوقاية من أى احتمال للخطر قادم. علاج ارتفاع ضغط الدم والسكر أو ارتفاع نسب الكولستيرول كلها عوامل خطر، التحكم فيها تحكم فى الخطر.