قال مندوب أوكرانيا لدى الأممالمتحدة، إن كييف تشهد اليوم كارثة إنسانية ذات طابع دولي، متوجهًا بالشكر إلى الدول التي استضافت اللاجئين الأوكرانيين، والذين بلغ عددهم 1.7 مليون لاجئ، وفقًا لتقارير الأممالمتحدة. وأضاف خلال كلمة، ضمن فعاليات جلسة مجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا، مساء الاثنين، أن روسيا تستمر في انتهاك معايير القانون الإنساني الدولي، من خلال الأعمال العدائية، لافتًا إلى أن الجيوش الروسية تمنع السلطات الأوكرانية من إجلاء المدنيين عبر الممرات الإنسانية. وأشار إلى أن «موسكو تمنع توصيل المساعدات الإنسانية»، منوهًا إلى أن «الجيوش الروسية تفتح النار على السيارات والأشخاص المغادرين، وقصفت أتوبيسات الإجلاء قريبا من ماريوبول، ودمرت خط سكك حديد بالقرب من إيربين، لقطع الطريق عن إجلاء المدنيين». ولفت إلى أن القوات العسكرية الروسية تقصف مدن كييف وخاركييف وخيرسون وماريوبول وسائر البلدات الأوكرانية، ويحول الأمر دون إيصال المواد الإنسانية والطبية، مشيرًا إلى أن أكثر من 100 مدينة وبلدة تعرضت للاعتداء والحصار من روسيا. وتقترب الحرب الروسية من إتمام أسبوعها الثاني، وقد خلّفت موجات نزوح كبيرة للغاية، كما أنّ أعباء إنسانية كبيرة خلفتها الحرب التي لا يلوح في الأفق نهاية قريبة لها. وأعلنت سفارة موسكو لدى مينسك، مساء اليوم الاثنين، عن اختتام الجولة الثالثة من المفاوضات بين الحكومة الروسية والسلطات الأوكرانية في بيلاروس. وجرت المفاوضات في منطقة بيلافيجسكايا بوشا، التي استضافت الجولة الثانية من العملية التفاوضية يوم 3 مارس، واستمرت نحو 3 ساعات. من جانبه قال الوفد الأوكراني المفاوض، إن الجولة الثالثة من المفاوضات مع روسيا لم تسفر عن نتائج من الممكن لها أن تحسن الوضع، لافتًا إلى أن هناك تقدمًا طفيفًا في المفاوضات مع الروس بشأن الممرات الآمنة.