قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن الوزارة تعمل مع كل الوزارات المعنية وتنسق معهم؛ للتأكد من توفير احتياجات الدولة المصرية، في ظل استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية، وامتلاك مصر مخزون من السلع يساعد في التعامل مع حالة الاضطراب الموجودة. وأضاف معيط، خلال تصريحات لفضائية «العربية»، مساء الأحد، أن العالم يتعامل مع ظروف استثنائية تتطلب التنسيق والعمل بشكل مستمر، مؤكدًا أن الجهات المعنية تعقد اجتماعات متواصلة في هذا الشأن. ونوه إلى أن تكلفة ارتفاع أسعار الحبوب والوقود على الموازنة «شديدة جدًا»، متوقعًا أن تزداد تكلفة استيراد القمح بقيمة 12 مليار جنيه – كحد أدنى – ومن المتوقع أن تزداد تلك التكلفة؛ لأن أسعار القمح ارتفعت بصورة كبيرة. وأشار إلى أن تأثير أسعار المواد البترولية على الموازنة، يتوقف على الكمية التي تستوردها مصر من الخارج، معقبًا: «نتابع مع وزارة البترول، هذه ظروف استثنائية، ونحاول قدر الإمكان التعامل مع الظرف الطارئ». ولفت إلى أن العلاقة بين البترول والمالية ستتأثر سلبًا - بالنسبة لجانب المالية - بسبب الأعباء الناجمة عن ارتفاع أسعار المواد البترولية، مجيبًا عن خروج استثمارات الأجانب من أصول الخزانة منذ بداية الحرب الروسية: «الأمور متوازنة إلى حد ما، ودائمًا ما تشهد أوقات الاضطراب دخولًأ وخروجًا لها».