بعد أكثر من أسبوع من الحرب الروسية في أوكرانيا، يستقر الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفريقه في البيت الأبيض، في الوقت الذي يعتقد فيه العديد من أن «الحرب الطاحنة في أوروبا التي يقودها موقف غير سليم على نحو غير متزايد»، ستكون من أبرز الأمور المحددة لفترة «بايدن» الرئاسية. وقال مسؤولون لشبكة «CNN»، اليوم السبت، إنهم يعتقدون أن الساعات والأيام المقبلة قد تكون الأكثر دموية حتى الآن، مع تكثيف العنف الموجه ضد المدنيين بينما يواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تقدمه نحو العاصمة الأوكرانية كييف. وأشار المسؤولون إلى أن «زعيم الكرملين محبط بسبب بداية أبطأ من المتوقع وعدم سقوط كييف في أقل من 72 ساعة». ووصلت شحنات الأسلحة الأمريكية - بما في ذلك صواريخ جافلين وستينجر التي يمكن أن تضعف الدبابات والطائرات الروسي، على التوالي - كجزء من حزمة 350 مليون دولار وقع بايدن عليها الأسبوع الماضي، في محاولة سريعة لتعزيز دفاعات أوكرانيا. ومن المقرر أن تتوجه نائبة الرئيس كامالا هاريس، إلى أوروبا لطمأنة حلفاء الولاياتالمتحدة – في الوقت الذي تشهد فيه القارة أكبر حرب برية منذ الحرب العالمية الثانية. وقال البيت الأبيض في بيان، إن هاريس ستزور بولندا ورومانيا الأسبوع المقبل؛ لإظهار قوة ووحدة حلف شمال الأطلسي، ودعم الولاياتالمتحدة لحلفاء الجناح الشرقي للناتو في مواجهة العدوان الروسي. واكتسب احتمال فرض مزيد من العقوبات، بما في ذلك حظر واردات النفط الروسية إلى الولاياتالمتحدة ، زخمًا بين الديمقراطيين والجمهوريين على حدٍ سواء، ولا يزال بايدن يوازن بين الفوائد المحتملة. ويواصل المسؤولون الأمريكيون فحص عقلية بوتين ودوافعه بشكل عاجل، حيث وصف القادة الغربيون الذين التقوا به بأنه رجل منعزل ومُتغير عازم على إعادة تشكيل الاتحاد السوفيتي القديم. وفي اجتماعات بين المسؤولين، أثيرت مخاوف بشأن ما قد يفعله بوتين لأنه يشعر بضغط الإدانة الدولية. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، يوم الجمعة: «من المرجح أن تكون الأيام المقبلة أسوأ، مع المزيد من القتلى والمزيد من المعاناة والمزيد من الدمار حيث تجلب القوات المسلحة الروسية أسلحة ثقيلة وتواصل هجماتها في جميع أنحاء البلاد». ودخلت الحرب الروسية على أوكرانيا أسبوعها الثاني، وسط مخاوف من بلوغ الأمر إلى حرب المدن، ما ينذر بارتفاعات كبيرة في أعداد الضحايا. فيما عقد مجلس الأمن أمس الجمعة، جلسة طارئة في أعقاب حريق اندلع بمحطة زابوريجيا النووية الأوكرانية من القتال، ما هدّد بكارثة نووية، وسط تبادل اتهامات بين كييف وموسكو للمسؤولية.