أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرج، أن "الحلف لن يقيم منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا، بعدما طلبت كييف المساعدة لوقف القصف الروسي". وقال ستولتنبرج، بعد اجتماع عاجل مع وزراء خارجية دول الحلف، إن "الطريقة الوحيدة لفرض حظر جوي هي إرسال مقاتلات تابعة للناتو إلى المجال الجوي الأوكراني، ومن ثم فرض حظر للطيران عبر إسقاط الطائرات الروسية". وتابع: "إذا قمنا بذلك، سينتهي الأمر بنا في وضع قد يفضي إلى حرب شاملة في أوروبا، تتورّط فيها العديد من الدول الأخرى وتتسبب بمعاناة إنسانية أكبر بكثير. لهذا السبب نتّخذ هذا القرار المؤلم". ويأتي موقف الحلف الذي تقوده واشنطن رغم مناشدات القيادة الأوكرانية للمساعدة في ظل القصف الروسي. وحذّر ستولتنبرج من أن "الأيام المقبلة ستكون أسوأ على الأرجح مع مزيد من القتلى والمعاناة والدمار فيما تجلب القوات المسلحة الروسية أسلحتها الأثقل وتواصل هجماتها في أنحاء البلاد". وقال ستولتنبرج: "سنواصل القيام بكل ما يمكن لحماية والدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو. الناتو تحالف دفاعي. تتمثّل مهمّتها الجوهرية في إبقاء دولنا الثلاثين في أمان". وتابع: "لسنا جزءا من هذا النزاع وتقع على عاتقنا مسؤولية ضمان عدم تصاعده واتساع رقعته ليتجاوز أوكرانيا". وفي سياق متصل، أكد دبلوماسيون، الجمعة، أن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة سيعقد اجتماعا طارئا، بعد الهجوم على محطة زابوريجيا النووية بأوكرانيا. وكانت قوات روسية سيطرت على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا اليوم في قتال عنيف بجنوب شرق أوكرانيا، مما أثار قلقا عالميا. لكن حريق هائلا اندلع في مبنى تدريب قريب من المحطة تم إخماده، وقال مسؤولون إن "المنشأة صارت آمنة". وسارع أعضاء الناتو لإرسال آلاف الجنود إلى شرق أوروبا لتعزيز الجناح الشرقي للحلف الأقرب إلى روسيا فيما يرسلون أسلحة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.