تحتفل الأوساط الأدبية والثقافية المصرية والعربية، بذكرى ميلاد الكاتب والأديب الكبير "إبراهيم أصلان"، في يوم 3 مارس من كل عام، حيث امتلك أصلان أسلوبا ساحرا، وصاغ مجموعة من الأعمال التي خلدتها ذاكرة الإبداع الأدبي العربي، وجاءت روايته "مالك الحزين" ضمن أفضل 100 رواية عربية، حيث تحولت إلى أيقونة السينما المصرية فيلم "الكيت كات". ♦ بدايات ملهمة ولد إبراهيم أصلان بقرية شبشير الحصة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، ونشأ وتربى في القاهرة وتحديدا في حي إمبابة، والكيت كات، وقد ظل لهذين المكانين الحضور الأكبر والطاغي في كل أعمال الكاتب، وأسهموا في إلهامه، بداية من مجموعته القصصية الأولى "بحيرة المساء" مرورا بعمله وروايته الأشهر "مالك الحزين"، وحتى كتابه "حكايات فضل الله عثمان" وروايته "عصافير النيل" وكان يقطن في الكيت كات حتى وقت قريب ثم انتقل للوراق ثم المقطم. ♦ مشوار التألق بدأ أصلان مشواره الأدبي بكتابة القصة القصيرة، ولاقت أعماله القصصية ترحيبا كبيرا عندما نشرت في أواخر السيتينات وكان أولها مجموعة "بحيرة المساء". ربطته علاقة جيدة بالأديب الراحل يحيى حقي ولازمه حتى فترات حياته الأخيرة، ونشر الكثير من الأعمال في مجلة "المجلة" التي كان حقي رئيس تحريرها في ذلك الوقت. "مالك الحزين" كانت أولى رواياته التي أدرجت ضمن أفضل مائة رواية في الأدب العربي، وحققت له شهره أكبر بين الجمهور العادي وليس النخبة فقط. التحق في أوائل التسيعنيات كرئيس للقسم الأدبي بجريدة الحياة اللندنية إلى جانب رئاسته لتحرير إحدى السلاسل الأدبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة. ♦ الكيت كات حققت رواية "مالك الحزين" نجاحا ملحوظا على المستوى الجماهيري والنخبوي، حتى قرر المخرج المصري داوود عبد السيد تحويل الرواية إلى فيلم تحت عنوان "الكيت كات" وبالفعل وافق أصلان على إجراء بعض التعديلات الطفيفة على الرواية أثناء نقلها إلى وسيط أخر وهو السينما، وبالفعل عرض الفيلم وحقق نجاحا كبيرا لكل من شاركوا فيه وأصبح الفيلم من أبرز علامات السينما المصرية في التسعينات. ♦ أعمال خالدة قدم أصلان خلال مسيرته الأدبية، مجموعة من الأعمال الإبداعية الخالدة التي تنوعت بين الروايات والقصص القصيرة، أبرزها: "بحيرة المساء. مجموعته القصصية الأولى، صدرت في أواخر الستينيات"، "يوسف والرداء"، "مالك الحزين"، "عصافير النيل"، "حجرتان وصالة". ♦ تكريم مستحق حصل إبراهيم أصلان على عدد من الجوائز منها: جائزة طه حسين من جامعة المنيا عن رواية "مالك الحزين" عام 1989م، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2003م – 2004م، وجائزة كفافيس الدولية عام 2005م، وجائزة ساويرس في الرواية عن "حكايات من فضل الله عثمان" عام 2006م، وجائزة النيل للآداب عام 2012.