07/01/2012 04:42:15 م توفي اليوم الأديب الكبير إبراهيم أصلان عن عمر يناهز 77عام بعد نزلة برد لم يتحملها قلبه الذي أٌجريت له عملية قلب مفتوح. ولد أصلان بمحافظة الغربية ونشأ وتربي بحي إمبابة والكيت كات بالقاهرة، وقد ظل لهذين المكانين الحضور الأكبر والطاغي في كل أعمال الكاتب بداية من مجموعته القصصية الأولي "بحيره المساء" مروراً بعمله وروايته الأشهر "مالك الحزين"، وحتي كتابه "حكايات فضل الله عثمان" وروايته "عصافير النيل" وكان يقطن في الكيت كات حتي وقت قريب ثم انتقل للوراق وبعدها المقطم. لم يحقق أصلان تعليماً منتظماً منذ الصغر، فقد ألتحق بالكتاب، ثم تنقل بين عدة مدارس حتي استقر في مدرسة لتعليم فنون السجاد لكنه تركها إلي الدراسة بمدرسة صناعية. التحق إبراهيم أصلان في بداية حياته بهيئة البريد وعمل لفترة كبوسطجي ثم في إحدي المكاتب المخصصة للبريد وهي التجربة التي ألهمته مجموعته القصصيه "ورديه ليل". ربطته علاقة جيدة بالأديب الراحل يحيي حقي ولازمه حتي فترات حياته الأخيرة ونشر الكثير من الاعمال في مجله "المجلة" التي كان حقي رئيس تحريرها في ذلك الوقت. لاقت أعماله القصصية ترحيبا كبيرا عندما نشرت في أواخر السيتينات وكان أولها مجموعة "بحيره المساء" وتوالت الأعمال بعد ذلك إلا أنها كانت شديدة الندرة، حتي كانت روايته "مالك الحزين" وهي أولي رواياته التي أدرجت ضمن أفضل مائة رواية في الأدب العربي وحققت له شهره أكبر بين الجمهور العادي وليس النخبه فقط. شغل في أوائل التسيعنيات منصب رئيس القسم الأدبي بجريدة الحياة اللندنية إلي جانب رئاستة لتحرير إحدي السلاسل الأدبية بالمجلس الأعلي للثقافة إلا أنه أستقال منها أثر ضجه رواية وليمة لأعشاب البحر للروائي السوري حيدر حيدر. حققت روايته "مالك الحزين" نجاحا ملحوظا علي المستوي الجماهيري والنخبوي ورفعت اسم أصلان عاليا بين جمهور لم يكن معتادا علي اسم صاحب الرواية بسبب ندره أعماله من جهة وهروبه من الظهور الأعلامي من جهة أخري، حتي قرر المخرج المصري داوود عبد السيد ان يحول الرواية إلي فيلم تحت عنوان الكيت كات وبالفعل وافق أصلان علي إجراء بعض التعديلات الطفيفة علي الرواية أثناء نقلها إلي وسيط أخر وهو السينما، وبالفعل عرض الفيلم وحقق نجاحا كبيرا لكل من شاركوا فيه وأصبح الفيلم من أبرز علامات السينما المصرية في التسعينات. وكانت من أهم أعماله بحيرة المسا وصدرت مجموعته القصصية الأولي، في أواخر الستينيات ,ومالك الحزين ,وخلوة الغلبان ,وحكايات من فضل الله عثمان ,وشيء من هذا القبيل. كما نال أصلان العديد من الجوائز منها جائزة طه حسين من جامعة المنيا عن رواية "مالك الحزين" عام1989,وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2003,وجائزة كفافيس الدولية عام2005,وجائزة ساويرس في الرواية عن "حكايات من فضل الله عثمان" عام 2006