لن يكون معادلة.. مصير الطلاب العائدين من أوكرانيا في استكمال دراستهم بمصر

قال مصدر مسؤول بوزارة التعليم العالي، إنه حتى الآن لا قرار أو نقاشات بشأن استكمال الطلاب المصريين العائدين من أوكرانيا لدراستهم الجامعية في الجامعات المصرية، سواء في المجلس الأعلى للجامعات أو مكتب التنسيق.
وأوضح المصدر، في تصريحات ل"الشروق"، أن 3220 طالبا مصريا يدرسون بالجامعات الأوكرانية، بينهم 150 طالبا في الفرقة الأولى، غالبيتهم في كليات القطاع الصحي كالطب البشري والصيدلة، مشيرا إلى أن وزارة التعليم العالي تواصلت مع الملحق الثقافي المشرف على أوكرانيا، وكذلك السفير المصري هناك؛ لمخاطبة جامعاتهم باستكمال الدراسة عن بعد خلال الفترة الحالية، لحين استقرار الوضع.
وأكد أنه يحق للطلاب استكمال دراستهم في الجامعات المصرية، لكن بضوابط وقواعد مكتب التنسيق التي أقرها في سنة الحصول على الثانوية العامة، حيث يرشح الطلاب إلى كليات تناسب مجموعهم في الثانوية، ولن يكون الأمر معادلة أو مقاصة يتم من خلالها انتقال الطالب من كلية في جامعة أوكرانية إلى أخرى مناظرة في جامعة مصرية، سواء حكومية أو خاصة أو أهلية أو حتى جامعة أجنبية تتميز بانخفاض الحد الأدنى للقبول.
وأشار إلى أنه بالنسبة للطلاب الراغبين في استكمال دراستهم بنظام المعادلة والتحويل المناظر وغير الحاصلين على الحد الأدنى خلال تنسيق عام حصولهم على الثانوية العامة، يمكنهم استكمال الدراسة بالابتعاث، لكن في دولة أخرى تكون جامعتها معتمدة لدى المجلس الأعلى للجامعات.
ولفت إلى أن مصر ليس لديها مبعوثين وباحثين إشراف علمي في أوكرانيا، والدارسين في الكليات المختلفة على حسابهم ونفقتهم الخاصة؛ لذلك ليس لدى مصر ملحق ثقافي تعليمي في أوكرانيا.
وتابع: "خلال السنوات الأخيرة الماضية، تم مراجعة كل ضوابط سفر الطلاب المصريين إلى أوكرانيا، خصوصا لطلاب كليات القطاع الصحي، واعتماد 5 أو 6 جامعات فقط من أصل مئات الجامعات الأوكرانية التي تستهدف الطلاب الراغبين في الالتحاق بالجامعات".
وأضاف: "عندما حدثت أزمة في السودان وكان الوضع مضطربًا منذ حوالي عامين، طالب المئات من الطلاب المصريين بالعودة واستكمال الدراسة في مصر، وأعلن فتح الباب أمام الطلاب، إلا أنه لم يتقدم أحد؛ لأنه لم يتم قبول الطلاب كنقل ومعادلة، وإنما قيد على أساس الثانوية العامة؛ حتى لا يظلم الطلاب المصريين الحاصلين على ثانوية مصرية"، متابعا: "ولا يجوز أن يتساوى طالب حاصل على مجموع ضعيف ويدرس في كلية قمة، مع آخر حاصل على مجموع أكبر منه، لكن لم يستطع أن يلتحق بكليات القمة بسبب الحدود الدنيا للتنسيق".