أزهار ونباتات طبية.. الربيع يشكل واحات خضراء بين جبال سانت كاترين

مع حلول فصل الربيع تفتح الأزهار، وتنمو الأعشاب والنباتات الطبيعية الطبية والعطرية بمدينة سانت كاترين، هذه المدينة التي تتسم بكونها منطقة جبلية وعرة وندرة المياه، لذا تشكل النباتات التي تنمو جراء السيول ومياه الأمطار التي تتعرض لهما المدينة في فصل الشتاء، لوحة فنية رائعة لواحات خضراء وسط جبال شاهقة الارتفاع.
وقال محمد الجبالي دليل بدوي من سكان مدينة سانت كاترين، إن مناطق الأودية الجبلية تحولت واحات خضراء عقب تساقط الأمطار خلال الموسم الشتوي، واعتاد عدد كبير من زائري المدينة من مختلف المحافظات المصرية زيارة المدينة خلال فصل الربيع، للتمتع بجمال المناظر الطبيعة، كون النباتات والأشجار التي تزدهر خلال الربيع تبدو وكأنها واحات خضراء تزينها كافة الأشجار والنباتات العطرية والطبية التي تشتهر بها المدينة.
وأضاف "الجبالي"، في تصريح ل"الشروق"، اليوم الخميس، أن الجبال تزينت بينابيع المياه التي تنهمر منها وكون بحيرات وبرك من المياه العذبة التي اعتاد مواطني المدينة استخدامها في أغراض الشرب خلال جمع الأعشاب المتنوعة سواء كانت علاجية، أو تستخدم في التدواي كبديل للأدوية، أو للطبخ.
وأكد أن جريان المياه وسط الجبال وازدهار الأشجار والنباتات و الأزهار جعل هذه الوديان مبعث الحياة للمواطنين، ومقاصد سياحية لمعظم زائري المدينة من مختلف الجنسيات، للاستمتاع باللوحة الجمالية المبهجة التي رسمت ريشة الربيع.
وأشار إلى أن زائري المدينة يعتبرون تلك الأجواء الربيعية والمميزة أمرًا ضروريًا للخروج من أجواء الكبت والعمل خاصة أن جائحة كورونا أثرت سلبًا على المزاج العام، ويستمتعون أكثر من خلال تجربة التعايش في أجواء البساطة كما عاش أجداده، بعيدًا عن إزعاجات الحضارة والمدنية الحديثة.
وتابع: "وعلى جانب آخر نجد مواطني المدينة يعتبرون موسم سقوط الأمطار والثلوج مصدر للرزق، لانتعاش حركة السياحة، وامتلاء البحيرات الجبلية بالمياه، ونمو النباتات الطبيعية الطبية والعطرية، التي تفوح بعطرها من بين الجبال ووديان المدينة، وتجعل هواء المدينة مشبع برائحة تلك الأعشاب، ويجري جني هذه النباتات لتجفيفها، وبيعها للسائحين وزوار المدينة".