ذاع صيت النبات الطبيعية الطبية والعطرية التي تشتهر بها محمية سانت كاترين بجنوب سيناء، هذه النباتات التي تنمو دون تدخل الإنسان. واعتاد سكان المدينة منذ سنوات على استخدامها في التداوي وعلاج العديد من الأمراض خاصة أن بدو المدينة كانوا يعيشون الحياة البدائية البسيطة. وتزدهر هذه النباتات وتفوح بعطرها بين جبال المدينة الشاهقة عقب تعرض المدينةللسيول كل عام. قال سليمان الجبالي، من قبيلة الجبالية بسانت كاترين، إن مواطني المدينة تنظرون تساقط الثلوج على المدينة كل عام، ويعد هذا الحدث الأهم بالنسبة للمواطنين، لكون الثلوج تعمل على إنعاش حركة السياحة بالمدينة، إضافة إلى أن ما يعقب الثلوج عقب ذوبانها من سيول يعد مصدر رزق للمواطنين. وأوضح الجبالي في تصريح ل"الشروق" اليوم الثلاثاء، أن السيول تملأ البحيرات الجبلية بالمياه، وتروي الجبال والوديان، فتنمو النباتات الطبيعية الطبية والعطرية التي تفوح من بين الجبال وكافة وديان المدينة، وتجعل هواء المدينة مشبح برائحة تلك الأعشاب، وينطلق الصبية داخل الوديان لجمع هذه النباتات وتجفيفها، لبيعها للأجانب وزوار المدينة. وأشار إلى أن أجداده من مشايخ القبائل البدوية، اعتادوا على استخدام هذه الأعشاب في التداوي من العديد من الأمراض المختلفة، خاصة أنهم كانوا منذ عشرات السنين يعيشون الحياة البدائية البسيطة، ويعتمدوا على الأشياء الطبيعية في كافة مناحي الحياة، وبالخبرة أثبتت هذه النباتات فعاليتها في التدواي، وأدركوا فعالية كل عشبة وقدرتها على التداوي من أمراض معينة، ويحرص العديد من زوار المدينة على شراء هذه الأعشاب. وأكد أن السيول التي تعرضت لها وديان وجبال المدينة خلال الأيام الماضية ساعدت على ازدهار النباتات العطرية والطبية بمختلف أنواعها، ومنها الزانجبيل، والحبق، والزعتر، والمردقوش، والسموه، والربل، والبعثيران، السيالة. ولفت إلى أن هذه الأعشاب يستخدمها طلاب كليات الصيدلة لإجراء التجارب على مدى فعاليتها في شفاء الأمراض.