في الوقت الذي تبحث فيه جميع اجهزة الدولة عن حلول جذرية للخروج من عثرتها الاقتصادية التي خلفها النظام السابق نجد ان هناك العديد من الثروات القومية العملاقة ابرزها الاعشاب الطبية الطبيعية التي اختص بها المولي عز وجل مدينة سانت كاترين بجنوبسيناء مازالت تبحث عمن يستغلها لحمايتها من الانقراض. في البداية اكد عواد سالم الجبالي عضو مجلس الشوري وعضو لجنة التنمية البشرية والادارة المحلية ان مدينة سانت كاترين تحظي وحدها بعدد472 نوعا من النباتات الطبية الطبيعية وهي يطلق عليها الذهب الاخضر فجميعهم تصلح لتصنيع الادوية والعلاج خاصة وان ربع الادوية العالمية يتم تحضيرها من نباتات طبية وان ثلاثة ارباع عمليات التداوي علي مستوي العالم طبقا لما اوضحته منظمة الصحة العالمية في تقاريرها يتم باستخدام الاعشاب الطبية ولان هذه النباتات لاتزرع ولكن تم جمعها من مصادرها البرية بالصحراء, فقد بدأ العالم يقلق من تدميرها لانها ثروة بيولوجية وجزء من التراث العلمي, ووفقا لاحصائيات مجلس العلوم الهندسية بأكاديمية البحث العلمي قد ارتفع حجم الاموال لمرتبطة بهذ النشاط الي550 مليار دولار, سنويا وارتفع بعد ذلك في عام2008 ليصل الي900 مليار دولار و تحتل دولة الصين المرتبة الاولي في هذه الصناعة وتليها الهند حيث تعتمد هذه الدول علي الثروات الطبيعية المتوافرة لديها بالاضافة الي خبرة الاف السنين من استخدام هذه العلاجات والتي اثبتت فاعليتها الا في مصر حيث يبدو الاهتمام بها ضعيفا خاصة ان هناك42 نوعا نادرا من تلك النباتات موجود بسانت كاترين مهدد بالانقراض بينهما14 نباتا نادرا الوجود علي مستوي العالم ولايمكن زراعته الا داخل محمية سانت كاترين ومعظم وجوده علي القمم الجبلية نظرا لملائمة مناخ المدينة البارد في فصل الشتاء لزراعته. وابرز هذه النباتات هي: السموة التي تسخدم في علاج مرض السكر والمغص المعوي ونبات حصالبان الذي يستخدم لعلاج احتقان الحلق وكتابل لحفظ الاطعمة ومكون اساسي لشاي الاعشاب والبعيثران الذي يستخدم في علاج المغص والديدان ونبات الزعيتران المخصص في علاج مغص البطن والترجيع والصداع وفقد الوزن كما ان البردقوش يستخدم في علاج آلام الصدر الحادة والكحة المزمنة والحرجل البحري الذي يستخدم في علاج امراض القولون والمغص المعوي وامراض الكبد اما نبات الشمر فيستخدم في علاج المغص المعوي وزيادة الحليب للمرضعات وتنظيم الدورة الشهرية كما ان الجعده تستخدم في علاج مغص البطن والكحة والتخسيس وتستخدم الهنيده لعلاج حصوات واملاح الكلي والمغص المعوي. وهذه النبات عرفها البدو قديما خاصة قاطني الوديان والتجمعات البدوية البعيدة عن العمران في عمق الصحراء قبل اعمال التطوير واقامة المستشفيات واستخدموها كأد وية للعلاج من معظم الامراض دون اللجوء للطب الحديث واثبتت فاعليتها في الشفاء من الامراض وترجع اسباب تعرض هذه النباتات للانقراض الي عدة عوامل اهمها اسلوب الرعي الجائر للحيوانات وعدم اهتمام الجهاز التنفيذي بالمحافظة بالتوسع في زراعتها رغم وعود محافظ جنوبسيناء خلال جولته السابقة للمدينة باقامة مصنع للادوية بسانت كاترين معتمدا علي هذه النباتات كما تفتقر للتسويق الجيد ومازالت لايعرفها سوي سكان سانت كاترين. واوضح عضو مجلس الشوري ان العائد الاقتصادي من زراعة وتعليب هذه النباتات مثل الاعشاب يعد ضعيفا للغاية اما اذا احسن تسويقه محليا فأنه يباع للمستهلك بمبلغ الف جنيه للكيلو جرام وطالب الدولة بالتوسع في زراعته بهدف تقليل اسعار الدواء بمصر. من جانبه حرص احمد منصور ابن قبيلة الجبالية بسانت كاترين الملقب بخبير التداوي بالاعشاب الطبية الطبيعية علي تعليم شباب وفتيات البدو كيفية الحفاظ علي النباتات والاعشاب الطبية وطرق التداوي بها حيث أنشأ اول مدرسة ميدانية علي ارض الواقع بمنطقة تجمع بدوي الحلوة التابع للمدينة.