كعادتها كل صباح هرولت الطفلة رودينا التي لم تتجاوز من العمر 4 أعوام، إلى الشارع أمام منزلها، للهو مع أقارنها من الأطفال، ولكن تلك المرة كانت الأخيرة، فسرعان ما اختفت الطفلة، لتبدأ رحلة البحث عنها 5 أيام متتالية، حتى العثور عليها جثتها داخل جوال بقطعة أرض فضاء بإحدى القرى المجاورة لها. بالرغم من صلة الجيرة والصداقة التي تصل إلى عشرون عاما، بين المتهمة "قمر" البالغة من العمر 28 عاما، ووالدة الطفلة إلا إنها تجاهلت كل ذلك، ولم تنظر إلا لما تحمله الطفلة في أذنيها، لتقوم المتهمة باستدراج الطفلة داخل المنزل لسرقة قرطها الذهبي، ولكن وعي الطفلة الصغيرة كان سببا في إنهاء حياتها، فحينما شعرت الطفلة بسوء نية المتهمة صراخت وظلت تردد "هقول لماما"، الأمر الذي دفع المتهمة للتخلص من حياة الطفلة بكتم أنفاسها بواسطة "مخدة" خشية من افتضاح أمرها، وسرقة قرطها الذهبي وإخفائها داخل "نيش" شقتها. حملت المتهمة جثة الطفلة داخل إناء مياه "طشت" وقامت بإلقائها في قطعة أرض فضاء بإحدى القرى بأبو النمرس، لتعود وتحاول إظهار القلق الشديد على الطفلة ومشاركة أهلها في البحث عنها ومواساة والدتها، لتبعد عنها الشكوك، ظنا منها أنها بتلك الأفعال قد طمست معالم الجريمة، "تقتل القتيل وتمشي في جنازته". ولكن سرعان ما تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف ملابسات الواقعة والعثور على جثة الطفلة، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة صديقة والدة المجني عليها التي تقطن بجوارهم، بهدف سرقة قرطها الذهبي. وألقت القوات القبض على المتهمة، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وأمرت جهات التحقيق بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات. وتلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة، بلاغا يفيد العثور علي جثة طفلة داخل جوال وملقاة بأحد الشوارع بدائرة قسم شرطة أبو النمرس، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارة إسعاف لمحل البلاغ. وتبين وجود جثة رودينا 4 سنوات، داخل جوال، وبعمل التحريات والاستعانة بالتقنيات الحديثة أمكن تحديد هوية مرتكبي الواقعة، والقبض عليه. تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.