نظراً لتألقه المفاجئ والذي جاء متأخراً مقارنة بسنه الذي انتقل فيه من ناديه في كفر الشيخ إلي الزمالك احد قطبي الكرة المصرية واحد اكبر الأندية العربية والأفريقية أشتهر النجم عبد الحميد بسيوني باسم شحاتة أبو كف تلك الشخصية التي جسدها الفنان الشهير نور الشريف في فيلم غريب في بيتي مع الفنانة الراحلة سعاد حسني. لكن بسيوني كان تجسيداً لهذه الشخصية في الجزء الأول من الفيلم الذي ظهر فيه تألق إبن الريف المصري وتمسكه بمعدنه الأصيل وأخلاق بلدته ودينه والتزامه فلم يسقط كما سقطت الشخصية التي جسدها نور الشريف وإنما إنتقل من نجاح إلي نجاح حتى أستطاع أن يحجز مقعده بين عظماء المهاجمين في مصر حتى بعد أن ترك الزمالك ، الذي ساهم معه بفاعلية في الفوز بلقب الدوري وتوج هدافا للبطولة الكبرى في مصر في أول موسم له مع القافلة البيضاء في دوري الأضواء والشهرة. ولم يقتصر نجاحه على بطولة الدوري بل فاز مع الفريق بكأس مصر وبطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس والبطولة الأفرواسيوية ، ثم أنتقل إلي نادي أخر ذو شعبية كبيرة وحصل مع النادي الإسماعيلي على بطولة الدوري ثم مع حرس الحدود على بطولتي كأس مصر وكأس السوبر كأول بطولتين يحرزهما فريق حرس الحدود في تاريخه. لعب العديد من المباريات الدولية مع منتخب مصر الأول وشارك في كأس القارات الذي أقيم في المكسيك عام 1999 و في تصفيات كأس العالم 2002 ، و مع المنتخب العسكري شارك في الفوز كأس العالم العسكرية أربع مرات ، وشارك في بطولتين أمم أفريقيا للمنتخبات العسكرية وحصل على اللقبين . أحرز أكثر من 160 هدف في مختلف البطولات منهم 67 هدف في الدوري المصري و30 هدف في بطولات كأس العالم وكأس أمم أفريقيا ليستحق عن جدارة أن يحصل على وسام الرياضة من الطبقة الأولى من الرئيس محمد حسني مبارك عام 99 ووسام الرياضة من الطبقة الثانية عام 2007 ، بجانب ميدالية القوات المسلحة عام 2005. بعد هذا العطاء الكبير قرر بسيوني شحاتة أبو كف الكرة المصرية أو بسيو كما يلقبه محبوه أن يخرج من المستطيل الأخضر وأن ينهي مسيرته كلاعب ويبدأ مشواراً جديداً مع الساحرة المستديرة ولكن من موقع أخر يقيم بسيوني مهرجان اعتزاله يوم الجمعة المقبل في تمام الساعة السادسة على ملعب جهاز الرياضة العسكري وقبل أن يترك الملعب ألتقته الشروق ليتحدث عن مشواره وعن مستقبله في هذا الحوار: كابتن عبد الحميد بسيوني ، أولا تحية لك على هذا السجل الحافل من الإنجازات مع مختلف الفرق. *الحمد لله على ما حققته في حياتي الكروية حتى الآن ، أنا راض بشكل كبير عن مسيرتي الاحترافية وأشكر كل من ساهم في ظهوري بهذه الصورة الجيدة. لماذا اخترت هذا التوقيت لإقامة حفل اعتزالك؟ *أولا يوم الجمعة القادم سيكون يوم خالي من أي مباريات نظرا لتوقف الدوري وتوقف كأس الأمم الأفريقية لحصول الفرق على قسطا من الراحة بعد انتهاء مباريات الدور الأول لذلك فضلت أن تقام المباراة في هذا التوقيت قبل عودة المنتخب وبدأ الدوري وبدأ بطولة كأس العالم امتلاء جدول الجميع بمختلف البطولات. هل اختيارك لفريق الزمالك كنوع من أنواع الوفاء للقلعة البيضاء؟ *بالطبع ، فنادي الزمالك هو الفريق الذي قدمني بشكل رسمي للجمهور وشهد بدايتي الحقيقية في كرة القدم ولي به العديد من الذكريات الجيدة وحرس الحدود أيضا هو الفريق الذي أنهيت به حياتي الكروية والذي أعمل به حاليا كمدرب مساعد ، وهو النادي الذي حصلت معه على بطولتين هما أول بطولتين يحصل عليهما الفريق في تاريخه ، طبعا بجانب نادي الإسماعيلي الذي حصلت معه على بطولة الدوري العام وأعتز كثيرا باللعب في صفوفه ، لهذا قررت أن تكون المباراة بين فريقي حرس الحدود والزمالك وقررت أن أرتدي قميص نادي الإسماعيلي الذي إرتديته وحصلت به على اللقب ومازلت أحتفظ به حتى الآن. ألا ترى أنك كنت تستطيع الاستمرار في الملاعب لفترة أخرى؟ *في الحقيقة أنا أشعر أنني كنت أستطيع الاستمرار في الملاعب لعام أو عامين إضافيين. ولماذا قررت الاعتزال طالما أنك تستطيع الاستمرار؟ *أخر موسم لي مع حرس الحدود حققت بطولتين هما كأس مصر وكأس السوبر ، وقدمت مستوى متميز ففضلت أن أعتزل وأنا في مستوى جيد ليتذكرني الجميع بهذا المستوى بدلا من أن أستمر وينخفض مستواي ويصبح الاعتزال فرضا علي ، والحمد لله أنني سأعتزل في فريق كبير مثل حرس الحدود تابع لمؤسسة كبيرة لم تبخل على الفريق بأي شيء وهي المؤسسة العسكرية. وما الذي تنوي عليه في الفترة المقبلة؟ *في الفترة السابقة أخذت العديد من الدورات التدريبية وأخذت شهادة تسمح لي بالتدريب وأنوي الاتجاه إلى العمل التدريبي ، ولكن بعد فترة خاصة أنني في الأجازات وفترات الراحة سأسافر إلى دول أوروبا لأعايش الفرق الكبيرة لأتسلح بالعلم بجانب ما أملكه والحمد لله من خبرة نتيجة إحتكاكي بالعديد من الفرق في مختلف البطولات سواء دولية أو محلية. من واقع تمثيلك لمصر في العديد من المحافل الدولية ، كيف ترى فرصة مصر في أنجولا؟ *أرى أن مصر من أفضل الفرق الموجودة في البطولة الأفريقية حاليا والمنتخب ظهر بمستوى جيد للغاية وأدى مباراة نيجيريا بروح عالية وأداء رجولي وأعتقد أن فرصة المنتخب كبيرة في تحقيق اللقب السابع لمصر والثالث له على التوالي كإنجاز كبير لأبناء هذا لجيل من اللاعبين. في النهاية ماذا تحب أن تضيف ومسيرتك داخل الملعب قاربت على الإنتهاء؟ *أحب أن أوجه دعوة عامة لكل من يحب أن يحضر إلى مهرجان إعتزالي أن يشرفني بحضوره يوم الجمعة المقبل في جهاز الرياضة العسكري.