الليلة تستضيف دار الأوبرا واحدة من أفضل المغنيات على مستوى العالم وهى البرتغالية ماريزا، والملقبة بأم كلثوم الغرب. والتى تقدم أغانى الفادو أى «المصير أو القدر» وهو غناء تقليدى برتغالى، صمم والدها أن تقدمه لإحساسه أن هذا اللون من الغناء سوف يقربها للمجتمع البرتغالى. واستمدت ماريزا بعض الإيقاعات الموسيقية من أفريقيا خاصة موزمبيق التى ولدت بها عام 1973، وكذلك إيقاعات من البرازيل حيث عاشت هناك فترة من الوقت. إلى جانب أنها ظلت لسنوات تغنى الترانيم القبطية وتأثرت بغناء أم كلثوم وهو ما جعلها تتمتع بمقومات كبيرة كصوت له حضوره، وشخصيته أدى إلى أن مبيعاتها على مستوى العالم بلغت مليار أسطوانة. ماريزا لم تنس جذورها الأفريقية حيث غنت لجدتها أغنية شهيرة بعنوان «Tran sparente» وتم اختيارها من قبل بلدها لأداء النشيد الوطنى فى مباراة افتتاح كأس العالم عام 2002. واختارتها اليونان للغناء فى افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية فى أثينا عام 2004 وقدمت أغنية «1000 سنة». وهى تستخدم غنائها لنشر الثقافة البرتغالية على مستوى العالم. وهو ما جعلها تغنى فى أهم قاعات العالم منها قاعة كارينجى وسنترال بارك، ووالت ديزنى «قاعة الموسيقى». والقاعة الملكية ببريطانيا ومركز موسكو الدولى للموسيقى. ودار أوبرا فرانكفورت وباريس ومدريد، وبرشلونة، وأوبرا سيدنى. وحصلت على جائزة جرامى عام 2007 واختيرت فى 2005 كسفيرة للنوايا الحسنة. يتضمن برنامج الليلة.. أغانى «اللجوء»، وتركتنى الآن، والمطر، والمركب الأسود، والبيت المفتوح، و«قبلى الحنين»، والربيع، وأصوات من البحر، والوردة البيضاء، وروحى مع أهل بلدى.