اتهم مواطن من البحيرة يدعى سليمان سعيد سليمان مستشفيات وزارة الصحة بدمنهور بالتسبب فى وفاة زوجته، نتيجة عدم إسعافها بالشكل المناسب بعد إصابتها بفيروس (اتش1 ان1) المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير، وهو ما أدى لوفاتها، على حسب قوله. وتقدم سليمان ببلاغ إلى النيابة الإدارية برقم 3982 لسنة 2009 وبلاغ إلى النيابة العامة بدمنهور برقم 12562 لسنة 2009 إدارى قسم شرطة دمنهور ضد بعض أطباء محافظة البحيرة وضد مستشفى الصدر ومستشفى دمنهور العام، حيث اتهمهم بالتواطؤ والإهمال فى حالة زوجته مما أدى إلى وفاتها بهبوط حاد فى الدورة الدموية، ناتج عن التهاب رئوى لإصابتها بإنفلونزا الخنازير بعد وضعها لمولودها بيومين «وذلك حسب التقرير الصادر عن مستشفى الأميرى بالإسكندرية». وروى سليمان قصة زوجته ل«الشروق» بالقول: «ذهبت بزوجتى إلى د. السعيد عمارة أخصائى أمراض الصدر بعد شعورها بأعراض الإنفلونزا، فقلقنا عليها؛ لأنها كانت حاملا بالشهر التاسع، فقال إنها إنفلونزا عادية، وتوجه بعدها لأخصائى النساء والتوليد لمتابعة حالتها، وعندها أصيبت بضيق فى التنفس، وعلى أثره توجهنا بها لمستشفى أبوحمص العام بالبحيرة. وتم وضعها على جهاز للتنفس الصناعى، وفى 25 نوفمبر 2009، وهو اليوم المحدد للولادة شرح ظروف زوجته الصحية للطبيب، فرد عليه بأن ما تعانى منه طبيعى، وتمت الولادة بالعيادة الخارجية لطبيب النساء والتوليد، لكنها فى اليوم التالى أصيبت بنزيف حاد، وأكد الأطباء أن الأمر طبيعى، فذهبت إلى الدكتور مرة أخرى حيث كان رده «لابد من نقلها إلى مستشفى الصدر بدمنهور؛ لأنها تحتاج جهاز تنفس صناعى فورا». وأضاف سليمان: «ذهبت بزوجتى إلى مستشفى الصدر، وأجريت أشعة على صدرها، فكشفت التهابا حادا بالرئة اليمنى، لكن الدكتور محمد عامر، الطبيب بالمستشفى أمر بتحويلها لمستشفى دمنهور التعليمى، ودخلت العناية المركزة به لمدة نصف ساعة». وتابع سليمان قائلا: «جميع الأطباء خرجوا فى حالة فزع وخوف من العناية المركزة بعد دخول زوجتى، مؤكدين أنها مصابة بأعراض إنفلونزا الخنازير وطلب المستشفى ضرورة تحويلها إلى مستشفى الصدر.. شعرت أن هدف المستشفى هو التخلص من الحالة بأى شكل، رغم أن حالات الاشتباه بإنفلونزا الخنازير يتم حجزها وعزلها بغرف العزل ويمنع خروجها إلا بعد شفائها من الاصابة. وأضاف: لم يتم اتخاذ أى إجراءات ضرورية لحالة زوجتى سوى أخذ مسح لعينة منها لتحليلها وعمل أشعة بالصدر وظلت زوجتى لمدة يومين بدون علاج حتى تلقيت اتصالا من المستشفى يفيد بأن زوجتى تحتاج جهاز تنفس صناعيا. ذهبت على الفور إلى مستشفى دمنهور التعليمى وهى فى حالة سيئة جدا لكن موظف الاستقبال قال لى بالحرف الواحد «لايوجد جهاز تنفس ولا مكان بالعناية تخص الحالة بالرغم وجود أوراق تثبت أن نصف العناية كانت خالية. وطلب منى نقلها إلى أى «مستشفى خاص» فى الإسكندرية ورغم علمى بوجود غرفة للعزل بمستشفى دمنهور التعليمى ومستشفى الصدر لكنهم أرادوا التخلص من زوجتى بإرسالها إلى المستشفى الأميرى بالإسكندريه بدون جواب تحويل ولا إسعاف رغم أنه لابد من وجود إسعاف لمثل تلك الحالات ووجود خطاب تحويل ووضعها على الفور بالمستشفى دون تأخير لأن حالتها حرجة. وواصل سليمان: أخذت زوجتى فى سيارة إسعاف خاصة على نفقتى الخاصة من مركز الإسعاف فى دمنهور وذهبت بها إلى الإسكندرية وقاموا بعمل تذكرة كشف استقبال طورائ وليس تحويلا من مستشفى دمنهور ودخلنا بالحالة إلى الطورائ. وتم استدعاء الدكتور المختص بالعناية وهو الدكتور احمد سلامة والذى قام بتحويلها إلى العناية بقسم الصدر وطلب منى 1000 جنيه تأمين وكانت حالة زوجتى سيئة جدا داخل العناية وكتب روشتة بالعلاج وطلب منى إحضار علاج قيمته 600 جنيه، بما فيه تاميفلو، الذى يصرف مجانا. وبعد نحو نصف ساعة من دخول العلاج قال لى الدكتور البقاء لله. وتقدم سليمان بعدة شكاوى إلى وزير الصحة بالتحقيق مع كل من تشبب فى وفاة زوجته. ومن جانبه أكد الدكتور يسرى مبارك مدير مديرية الصحة بالبحيرة إن القضية أمام النيابة العامة بالبحيرة، وأنه لن يستطيع التعليق على القضايا قيد التحقيق.