مؤسس دليل المصادر المفتوحة للصحفيين العرب ل«الشروق»: التهميش والعنصرية دفعاني لتصميمه

شحاتة السيد: عشنا سنوات طويلة من التهميش الدولي المؤسسي المتعمد.. وصنعته كي يقدم لزملائي وزميلاتي خدمات متكاملة
- الدليل يُقدم كل الأدوات والبرامج المدفوعة مجانا لتسهيل الحصول على المعلومات
- المشروع حل ضمن أفضل 8 مشروعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمركز توجيه المبادرات الإعلامية التابع للمركز الدولي للصحفيين وشبكة الصحفيين الدوليين
يجد بعض الصحفيين، مشكلة في آلية التعامل مع أدوات البحث عن المعلومات والوثائق والصور والفيديو والتحقق منها.
سبب المشكلة هو ضعف التدريبات والبرامج المُقدّمة للصحفيين والصحفيات، إضافةً إلى عدم وجود جهة متخصصة تُعلمهم طرق البحث والتحقق وكيفية استخدام الأدوات بشكل صحيح.
عملية البحث مفتوح المصدر عن المعلومات تُمّكن الصحفيين من الوصول إلى ما يبحثون عنه بشكل أسرع وبمجهود أقل إّذا تم تطبيق الطرق الصحيحة واستخدام الأدوات المناسبة في كل عملية بحث.
وتزداد أهمية الاعتماد على المصادر المفتوحة أثناء العمل على إنجاز تحقيقات استقصائية تهم المجتمع، وتساهم بشكل مباشر في رفع الظلم ومجابهة الفساد والاستبداد والعنف.
على مدار سنوات، عانى الصحفيون والصحفيات العرب من تهميش متعمد من المؤسسات الدولية التي تقدم الدعم للصحفيين، خاصة في جانب المصادر المفتوحة التي كانت المنطقة غير مستهدفة بها من الأساس، سواءً الأدوات أو التدريبات.
ورغم هذا التعنت استطاع الصحفيون والصحفيات العرب أن يثبتوا وجودهم رغم نقص الإمكانيات، لهذا السبب أُطلق مشروع دليل المصادر للصحفيين العرب، لتقديم الدعم المباشر لهم، ودعمهم بالأدوات والتدريبات المتخصصة والبرامج المدفوعة مجاناً.
يقول شحاتة السيد الصحفي الاستقصائي ومؤسس دليل المصادر المفتوحة للصحفيين العرب: "عشنا سنوات طويلة من التهميش الدولي المؤسسي المتعمد حتى لا يُخرج من هذا الوطن العربي الغالي صحفيين وصحفيات متطورين ينافسون نظرائهم الدوليين من أمريكا وأوروبا، ورغم ذلك التعنت كنا وما زلنا نحارب حتى استطعنا المنافسة وبقوة".
وأضاف في تصريحات ل«الشروق»: "بعدما رأيت قبل سنوات هذا التهميش والعنصرية في التعامل بدايةً من التدريبات مروراً بالأدوات وصولاً بانعدام المساواة في الحقوق المادية والمعنوية والفكرية، قررت أن أصنع شيئاً داعماً لي ولزملائي وزميلاتي، يقدم لهم خدمات متكاملة تدعمهم شخصياً وعملياً وتقنيا، لهذا أطلقت هذا المشروع".
وتابع: "مشروع دليل المصادر المفتوحة للصحفيين حل ضمن أفضل 8 مشروعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمركز توجيه المبادرات الإعلامية التابع للمركز الدولي للصحفيين وشبكة الصحفيين الدوليين، ويقدم كل الأدوات والبرامج المدفوعة مجانا لتسهيل الحصول على المعلومات".
ويتابع: "أطلقت المشروع قبل عام، وقدمت من خلاله مئات الأدوات المدفوعة التي يبدأ سعرها من 30 دولارا إلى ما يزيد عن 500 دولار، جميعها نقدمها مجاناً، إضافة إلى مئات الأدوات التي يُمكن للصحفيين استخدامها في التنقيب والبحث عن المعلومات والبيانات والإحصائيات وأدوات البحث العلمي وغيرها من الأدوات الأخرى التي توفر الوقت والجهد في القطاعات المختلفة (الصحة والتعليم والإتصالات وغيرها).
ودليل المصادر المفتوحة يُنتج أدوات جديدة بشكل يومي، لدعم الصحفيين والمؤسسات العربية بشكل مباشر، حتى يتمكنوا من إنتاج تقارير وتحقيقات بجودة عالية تُنافس على المستوى العالمي.
لم يتوقف المشروع عند الأدوات المفتوحة والمدفوعة، بل بدأ في صناعة أدوات متخصصة باللغة العربية بتصميم بسيط يُمكن للصحفيين استخدامها بمختلف مستوياتهم.
ونرصد بعضاً من هذه الأدوات في السطور التالية..
- آداة البحث عن معلومات حول المجالات والنطاقات والمواقع، هي عبارة محرك بحث مدمج به أكثر 45 طريقة مختلفة للتحقق في المجالات والنطاقات، يمكن من خلالها معرفة من هو مالك المجال والنطاق وعمليات نقل الملكيات المختلفة لسنوات.
- آداة البحث في وسائل التواصل الاجتماعي، هذه الأداة تتيح للصحفيين البحث في 70 وسيلة تواصل اجتماعي مختلفة في وقت واحد، ويمكن من خلالها البحث عن المعلومات، مُدمج بها مُحسنات البحث لضمان الحصول على نتائج دقيقة، بالإضافة إلى أنها مدمج خاصية البحث المباشر والبحث العكسي عن الصور والفيديوهات.
- آداة البحث في السجلات، صُممت هذه الأداة لتضم مئات الأدوات المتنوعة ومحركات البحث وقواعد البيانات المتخصصة والمفتوحة والسجلات العمومية والمتخصصة، يمكن من خلالها البحث في سجلات المحاكم وسجلات الوفيات وسجلات الحوادث والسجلات الجنائية، وتُتيح هذه الأداة أيضا البحث في سجلات الركاب والمسافرين والدخول إلى قواعد بيانات الرحلات منذ عام 1890، هذه الأداة مدمج بها سجلات لأكثر من 130 دولة بما فيها الدول العربية.
- دليل محركات البحث العلمية، هذه الأداة مدمج بها أكثر من 100 محرك بحث علمي يمكن البحث فيها بكل سهولة وتوفر الوقت والجهد، وتسهل هذه الآداة الحصول على المعلومات والبيانات والوثائق العلمية والنشرات والمجلات المتخصصة.