العقار يستهدف الفئات التي تعاني ضعفا متوسطا إلى شديد في المناعة مثل مرضي السرطان والكلي أعلنت شركة استرازنيكا مصر، وصول الدفعة الأولى المكونة من 15 ألف جرعة من عقار "إيفوشيلد"، التركيبة التي تضم اثنين من الأجسام المضادة طويلة المفعول، من "أسترازينيكا" لأغراض الوقاية قبل التعرض لفيروس كورونا المستجد، إلى مطار القاهرة الدولي. وتعد مصر أول دولة إفريقية ورابع دولة على المستوى العالم تتلقى عقار "إيفوشيلد"، ويأتي وصول الدفعة الأولى من الجرعات بعد أيام معدودة من حصول العقار على تصريح الاستخدام الطارئ لأغراض الوقاية من فيروس كورونا من جانب هيئة الدواء المصرية ومن المتوقع وصول المزيد من الجرعات خلال الأسابيع المقبلة في إطار اتفاقية التوريد التي تضم 50 ألف جرعة بالمجمل في عام 2022. وكانت هيئة الدواء المصرية قد منحت "إيفوشيلد" تصريح الاستخدام الطارئ لأغراض الوقاية قبل التعرض لكوفيد-19 للبالغين (الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما وتزيد أوزانهم عن 40 كيلوجراما) في 16 يناير الجاري . ويستهدف العقار الفئات التي تعاني ضعفا متوسطا إلى شديد في المناعة نتيجة حالة صحية أو لتناولهم أدوية مثبطة للمناعة. وقال للدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن توجيهات القيادة السياسية كانت المحرك الرئيسي الذي جعل مصر من أولى بلدان العالم التي تتلقى جرعات عقار 'إيفوشيلد' المبتكر لحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر. وأضاف عبدالغفار أن تعاون وزارة الصحة والسكان مع شركة استرازنيكا ساهم بدور محوري في الدولة للتصدي للجائحة عبر توفير لقاح استرازنيكا المضاد لكوفيد-19، وبتوفير عقار 'إيفوشيلد، أصبح لدينا الآن قدرة أكبر على توفير حماية للمرضى الذين يعانون نقصا في المناعة. ويعاني حوالي 2% من سكان العالم من المخاطر المتزايدة التي يفرضها عجز الجسم عن توليد استجابة مناعية كافية للتطعيم بلقاح كورونا، ويشمل ذلك مرضى سرطان الدم وغيره من أنواع السرطان ممن يخضعون للعلاجات الكيميائية ومرضى غسيل الكلى ومن يتناولون الأدوية بعد عمليات زراعة الأعضاء أو يتناولون أودية مثبطة للمناعة لأمراض منها التصلب المتعدد والتهاب المفاصل، وتشير الأدلة المستجدة إلى أهمية حماية الفئات السكانية المعرضة للخطر من الإصابة بكوفيد-19 لمنع تطور الفيروس، ويعد هذا عاملا مهما وراء ظهور المتحورات.