تشهد محافظة جنوب طفرة في المجال الزراعي من خلال التوسع في زيادة الركعة الزراعية، والتنوع في المحاصيل التي تناسب مع درجة الملوحة في المياه، ونوعية التربة والمناخ، تعد المزرعة النموذجية بمدينة الطور أكبر المزارع التي أقيمت بالمحافظة، وتبلغ مساحتها 200 فدان تضم كافة المحاصيل الزراعية، وذلك ضمن خطة المحافظة للسعي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، ولكن بعض هذه المحاصيل تأثرت بموجة الصقيع التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الماضية. قال المهندس جمال النجار، المسئول عن المزرعة، إن موجة الصقيع كانت قوية، وبالتالي كان لابد من اتخاذ الحيطة والحذر لحماية المحاصيل الزراعي، وتعد المانجو من أكثر المحاصيل تأثرا بموجة الصقيع والتقلبات المناخية، كون أنسجتها تتأثر بشدة البرودة، مما يؤدي إلى تلف دورات الغضة وبالتالي تجف أوراق الأشجار وفروعها. وأكد أن محصول الطماطم من أكثر الخضروات الأكثر تضررًا من مياه الأمطار والصقيع، لكون التغيرات الجوية تؤدي إلى بطئ في النمو وتأخر في تلون الثمار، ومن ثم يقلل الإنتاج ويترتب عليه ارتفاع في الأسعار نتيجة لانخفاض المعروض. وعن أهم الخطوات التي يجب إتباعها في حالة الصقيع لتفادي تأثر النباتات بها، أوضح "النجار" في تصريح ل"الشروق"، أنه جرى تأخير تقليم أشجار المانجو حتى نقوم بتقليم الأفرع التي جفت نتيجة تأثرها بالصقيع، والحرص على الري ليلًا كون المياه تخرج من الآبار في التوقيت الليلي دافئة، إضافة إلى التسميد بانتظام. وأشار إلى أن الأشجار المختلفة للمحاصيل الزراعية عند الاعتناء بها منذ زراعتها، تكون قوية ولا تتأثر كثيرًا بموجة الصقيع، لافتًا إلى أن الطقس بجنوبسيناء مهما بلغت درجة البرودة به لا تقارن بمحافظات الوادي والدلتا، لذا تكون تأثير موجة الصقيع أقل بمراحل على الزراعات بجنوبسيناء عن باقي المحافظات الأخرى فقد يضطر بعض المزارعين بها إلى إشعال الفحم لتدفئة المحاصيل لتقلل من نسبة الصقيع والبرد، ونحن لا نلجأ لهذه الطريقة هنا. وعن أهم المحاصيل التي تصل للزراعة بجنوبسيناء، قال إن المناخ بشكل عام في المحافظة يناسب لزراعة كافة المحاصيل المبكرة، على سبيل المثال المانجو السكري، والعنب الإيريفين، وكافة أنواع النخيل هي النوع المناسب للزراعة في جنوبسيناء، مشيرًا إلى أن أنواع الزراعات التي فشلت زراعتها بجنوبسيناء الرمان، وكافة أنواع العنب الغير مبكر مثل النباتي.