تحذيرات شديدة للمزارعين من الطقس السيئ.. وزير الزراعة يُصدر منشورًا بسرعة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للمتابعة المستمرة.. وخبير: القمح والبرسيم الأكثر تأثرًا بموجة البرد

قدمت وزارة الزراعة عددًا من الإرشادات للمزارعين للتعامل مع المحاصيل في مثل هذه الظروف الجوية، والتي أصدرها المعمل المركزي للمناخ الزراعي بالتعاون مع المعاهد البحثية.
وكانت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، كشفت عن وجود حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية بدأت بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، مع نشاط للرياح، إضافةً إلى رياح وأتربة على بعض المناطق وأمطار على السواحل الشمالية والمحافظات.
وبحسب بيان وزارة الزراعة، فإن هذه النصائح تمثلت في حماية الصوب والأنفاق الزراعية المغطاة بالبلاستيك من الرياح الشديدة عن طريق التحزيم، أن النباتات الأكثر تعرضًا للمخاطر خلال هذه الموجة هي أشجار الفاكهة التي بدأت في التزهير المبكر في الزراعة وتلك النباتات، خصوصًا المزارع التي لا يوجد بها مصدات رياح.
فضلًا عن التوقف تمامًا عن عمليات الري وتأجيل أي عمليات زراعية مثل الزراعة أو الحرث حتى استقرار الأحوال المناخية بالنسبة للري بالغمر، ووقف أي علميات تسميد وخاصة التسميد النتروجيني خلال هذه الفترة، وتجنب الوقوف بجانب أي أشجار قديمة أو مكسورة أو تعريشات متهالكة داخل المزرعة أثناء الرياح.
مع التأكد من كفاءة وسلامة وتأمين كافة أجهزة ووسائل التدفئة المستخدمة وكذلك إحكام غلق العنبر لمنع دخول الأتربة والعواصف حتى لا توثر على الجهاز التنفسي للطيور، وضرورة وجود شخص بالعنابر مسئول عن تأمين بصفة دائمة واستمرارية عمل وسائل التدفئة داخل العنابر، ووضع وسائل التدفئة على مستويات منخفضة الارتفاع داخل العنابر.
وقال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن كافة أجهزة الوزارة، بالمتابعة المستمرة، لآثار التقلبات المناخية الحالية على مختلف الزراعات والمشروعات المرتبطة بالزراعة بكافة المناطق والمحافظات مع تقديم الدعم الفني اللازم للمزارعين والفلاحين في هذه الظروف.
وأضاف القصير، أنه أصدر منشورًا رسميًا تم تعميمه على كافة رؤساء المراكز البحثية، ورؤساء القطاعات والهيئات، ومديري مديريات الزراعة بالمحافظات، بسرعة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للمتابعة المستمرة والتواصل مع المزارعين.
وأشار الوزير إلى تكليفه الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، وقطاع الزراعة الآلية، بتقديم كافة الإمكانيات المتوفرة لديها من معدات وآلات وبالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والري والمحليات في الأعمال اللازمة في مثل هذه الظروف.
وشدد القصير على تكثيف المتابعة وتقديم النصائح والتوصيات الفنية والإرشادية على أرض الواقع وتقييم أى آثار قد تترتب على هذه الحالة والتوجيه باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والإرشادية لضمان عدم حدوث أى تأثيرات سلبية قد تنتج عن التقلبات في ظروف الطقس مع ضرورة، مع إصدار تقارير مفصلة حول ما يتم على أرض الواقع بالتنسيق مع غرفة العمليات المركزية بالوزارة.
وأوضح المهندس حسام رضا، مدير عام الإرشاد الزراعي الأسبق، أنه كان من المفترض أن يتم تقديم النصائح والإرشاد للمزارعين قبل يومين على الأقل، وذلك حتى لا تؤثر موجة الطقس السيئ على المزروعات.
ووجه نصائح للفلاحين الذين يستخدمون الأنفاق في الزراعة، بعدم ري المزروعات حاليًا، وأنه يجب استخدام سماد البوتاسيوم والفوسفور حتى تساعد النبات على الحصول على الدفء، مشيرًا إلى تأثر نبات البرسيم بشكل كبير بالبرد.
وأشار إلى تأثر أشجار المانجو ونبات الفراولة بالبرد، مطالبًا إياهم بوضع مسحوق البوتاسيوم بحجم 3 كيلو لكل 100 لتر مياه، ويتم رشه على النباتات خلال النهار، قبل نزول الصقيع ليلًا على النباتات.
وتابع رضا، أن أشجار الزيتون والمشمش والتفاح والكمثرى والبرقوق والخوخ لاتتأثر بالبرودة، بل هي تحتاج إلى مثل هذا الجو حتى تزهر، مطالبًا الفلاحين بالمحافظة على محصول القمح وعدم الري حاليًا.
واختتم حديثه بتوجيه التحية لوزارة الزراعة بعد إصدارها منشورًا تحذر الفلاحين من هذه الموجة الباردة.