الخبير السياحى: مطلوب استمرار الدعم الموجه للسياحة خلال الفترة الحالية وخاصة للأقصر وأسوان قال إيهاب عبدالعال عضو غرفة شركات السياحة وأمين صندوق جمعية السياحة الثقافية إن شركات السياحة العاملة فى السوق الإسبانى تسعى خلال الفترة المقبلة للتواصل مع منظمى الرحلات الإسبان وإقناعهم بزيادة عدد رحلاتهم لمصر خلال الموسم الصيفى المقبل وذلك بعد أن تسببت ظاهرة حرق الأسعار وبيع البرنامج السياحى لمصر فى تراجع نسب الحجوزات المستقبلية للسياح الإسبان لمصر خلال صيف 2022. أوضح أن السائح الإسبانى هام جدا حيث انه من ذوى الانفاق العالى كما انه من مكررى الزيارة لمصر ومن عشاق السياحة الاثرية والثقافية، فضلا عن أن اسبانيا تعتبر البوابة الرئيسية لجذب سياح دول أمريكا اللاتينية الناطقة بالاسبانية لزيارة مصر. يشارإلى أن القطاع السياحى المصرى شارك فى معرض «الفيتور» السياحى الذى اختتمت فعالياته الاسبوع الماضى بجناح يعتبر ثالث أهم المعارض السياحية فى العالم بعد معرض برلين السياحى ومعرض لندن السياحى وهو أكبر معرض سياحى للدول الناطقة بالإسبانية سواء فى شبه جزيرة أيبريا والتى تشمل إسبانيا والبرتغال أو أمريكا اللاتينية. وأشار أمين صندوق جمعية السياحة الثقافية إلى أن القطاع السياحى المصرى يأمل فى عودة التدفقات السياحية من السوق الاسبانى لما كانت عليه فى عام الذروة 2019.. لافتا إلى انه تم عقد العديد من اللقاءات مع وكلاء السياح الإسبان خلال معرض الفيتور السياحى الذى أقيم بالعاصمة الإسبانية مدريد سواء على المستوى الحكومى او المستوى المهنى.. موضحا ان هناك مؤشرات ايجابية لعودة الحركة السياحية الوافدة من إسبانيا لمصر لمعدلاتها الطبيعية فى أقرب وقت ممكن. أضاف عبدالعال أن القطاع السياحى عانى كثيرا من الانحسار بسبب أزمة كورونا العالمية وتوقف حركة السفر إلا أن الإجراءات التى اتخذتها الحكومة وتفهم الرئيس عبدالفتاح السيسى لمشاكل القطاع قللت بشكل كبير من الآثار السلبية على القطاع والعاملين به. شدد عبدالعال على ضرورة استمرار الدعم الموجه للسياحة خلال الفترة الحالية لتطوير البنية الأساسية فى الأقصر وأسوان.. مشيرا إلى انتهاء المرحلتين الأولى والثانية من تطوير المراسى النيلية على مسار الرحلات النيلية الطويلة ومردود ذلك على القطاع السياحى بالصعيد. وقال إن السياحة الثقافية مردودها أعلى بكثير من السياحة الشاطئية والترفيهية مشيرا الى الدور الكبير لوزير السياحة الدكتور خالد العنانى فى إدراكه لأهميتها والتركيز على الافتتاحات الآثرية فى أكثر من مكان وبالأخص فى الصعيد الذى يشهد زخما كبيرا هذه الأيام سيكون له مردود كبير على القطاع السياحى. وأضاف أن الأقصر تشهد تحسنا ملحوظا وحذر فى حجم الحركة الوافدة لافتا إلى أن جميع المنشآت السياحية والفندقية ملتزمة بالضوابط والإجراءات الاحترازية المقررة من جانب مجلس الوزراء لمواجهة فيروس كورونا، بهدف الحفاظ على صحة العاملين والسائحين، مشيرا إلى ان الالتزام بالضوابط هو أبرز أدوات جذب السياحة خاصة فى المرحلة الحالية. وتوقع أمين جمعية السياحة الثقافية أن تكون عائدات السياحة خلال موسم الشتاء الجارى جيدة مقارنة بالموسم الشتوى الماضى وأن تقترب من عائدات ما قبل انتشار جائحة فيروس كورونا، الذى أفقد قطاعى السفر والسياحى ما يقرب من 4 ترليونات دولار عالميا إلى جانب فقدان ملايين من الوظائف لافتا إلى أنه مع تحسن العائدات والتدفقات سوف يعاود القطاع الطلب على الوظائف من جديد. وتابع أن التطور الرقمى و إمكانية حجز التذاكر لزيارة المعابد بشكل إلكترونى يؤثر بشكل إيجابى على تجربة السائح.. مؤكدا أن السائح أيضا سوف يتمكن من الحصول تجربة رائعة و أكثر من ذى قبل نظرا لتطوير الخدمات المرتبطة بالسائح.. داعيا إلى أهمية العمل على جذب سياحة المؤتمرات الدولية إلى مدينة الأقصر خاصة وأن مصر تستعد لتنظيم مؤتمر المناخ خلال المرحلة المقبلة.