تشارك وزارة السياحة والآثار اللمسات النهائية على الجناح المصري في معرض السياحة الدولى "فيتور"، والذي يعد أول مشاركة دولية لوزارة السياحة في المعارض الترويجية بالعام 2020، لتخطو خطوة جديدة في طريق عودتها للتنافسية العالمية مع كبرى المقاصد حول العالم، لاستكمال ما شهده العام 2019 من طفرة في قطاع السياحة بعد أن حقق العام الماضي ما لم يحققه منذ عشر سنوات مضت من حيث الإيرادات والليالي السياحية. تسلط "بوابة أخبار اليوم" الضوء علي وزارة السياحة والآثار تشارك أكبر المعارض السياحية يميز الجناح المصري بأسبانيا، في الدورة ال 40 للمعرض الدولي للسياحة والسفر الفيتور «FITURE» المقرر افتتاحه الأربعاء 22 يناير2020، في قلب العاصمة الإسبانية مدريد. وتشارك مصر هذا العام في الدورة ال 40 للمعرض الدولي للسياحة والسفر الفيتور «FITURE» المقرر افتتاحه غدا الأربعاء في قلب العاصمة الإسبانية مدريد، بوفد كبير يمثل القطاع العام والخاص، حيث يرأس الوفد المصري المهندس أحمد يوسف رئيس هيئة تنشيط السياحة. ويشهد الجناح المصري عرضا لما يقرب من 26 شركة وفندق مصري في قطاع السياحة، إلى جانب شركة مصر للطيران، وتبلغ مساحة الجناح المصري الذي أقامته الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي260 م2، وأكدت هيئة تنشيط السياحة أهمية مشاركة مصر في الفيتور الذي يُعد من أهم المعارض السياحية على المستوى الدولي، حيث قال المهندس أحمد يوسف أنه يعتبر ثالث أكبر معرض سياحي دولي بعد بورصة برلين ولندن، وأكبر معرض سياحي للدول الناطقة بالإسبانية سواء في شبه جزيرة إيبريا (إسبانيا والبرتغال) أو أمريكا اللاتينية . وأضاف أنه بمثابة فرصة حقيقية للالتقاء بشركاء المهنة وصناع القرار السياحي حول العالم، بالإضافة إلى عقد لقاءات مكثفة مع منظمي الرحلات وشركات السياحة والطيران العاملين في السوق الإسباني بصفة خاصة، والالتقاء مع ممثلي وسائل الإعلام العالمية. وتشارك غرفتا الشركات والفنادق بوفد في المعرض حيث أكد هشام الشاعر الخبير السياحي عضو غرفة الفنادق ل"اليوم السابع" أن الفيتور هو أول معرض سياحي تشارك فيه الغرفة في 2019، ضمن 8 معارض من المقرر أن تشارك بها على مدار العام. وأوضح الشاعر أنه يعد من أهم 3 معارض سياحية في العالم، مشيرا إلى أن السوق الإسباني مهم جدا للسياحة المصرية، وشهد انتعاشة خلال العام الماضي خاصة للأقصر وأسوان، وفرصة هامة لتكثيف الدعاية للمقاصد السياحية المصرية ونحن في بداية العام. ويأتي هذا المعرض بعد وقت وجيز من ضم وزارة الآثار إلى السياحة وهو الإجراء الذي اتخذته الحكومة المصرية بهدف دفع قطاع السياحة وتنشيط السياحة الثقافية، ولذلك تكمن أهمية هذا المعرض حيث يهتم السوق الاسباني واللاتيني بالآثار الفرعونية بشكل كبير، ومصر لديها ميزة كبيرة تضعها في مصاف المقاصد السياحية في هذا المعرض، وهى السياحة الثقافية والآثار الفرعونية التي لا توجد إلا في مصر، فمن حيث الشواطئ هم لديهم شواطئ مميزة جدا ولها شهرة عالمية، ولكن السياحة الثقافية هي عامل الجذب الأول لهم، وهذه السياحة عائدها أكبر بكثير من السياحة الشاطئية. المعرض يضم أكثر من 10 آلاف عارض من مختلف جنسيات العالم، ويمثل أكثر من 165 دولة على مساحة 54 ألف متر مربع، ويشهد المعرض كل عام إقبالا كبيرا من الزوار يتجاوز ال300 ألف شخص، كما يحظى بتغطية إعلامية لفعالياته من وسائل إعلام أوربية وعالمية، هذا بالإضافة إلى الفعاليات على هامش المعرض من منتديات سياحية وندوات ترويجية ولقاءات للعارضين تمثل فرصة ترويج كبيرة. أما السوق اللاتيني فتكمن أهميته في أنه سائح ذو إنفاق مرتفع، ورغم قلة الأعداد مقارنة بالسوق الإسباني إلا أن العائد منه أعلى بكثير، فهو يساوى في أنفاقه السوق الأمريكي والكندي، وتعد المكسيك والأرجنتين والبرازيل وشيلي وبيرو وهى أكبر دول تصدر سياحة من السوق اللاتيني لمصر. وتضع وزارة السياحة السوق اللاتينى فى مقدمة الأسواق التى تستهدفها خلال العام الحالى لزيادة الأعداد، من خلال العمل على توفير رحلات طيران بين هذه الدول ومصر وتقديم عروض وبرامج سياحية جيدة، والتواصل مع منظمي الرحلات هناك ودعوة وسائل الإعلام لزيارة مصر ومشاهدة معالمها السياحية.