شارت روسيا إلى إمكانية إرسال "أسلحة معينة" إلى الانفصاليين الذين تدعمهم في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، مما يشير إلى تصعيد محتمل في التوترات مع الغرب. وقدم هذا الاقتراح أندري تورشاك، وهو مسؤول بارز في حزب روسيا الموحدة الموالي للكرملين وعضو بارز بمجلس الشيوخ، إلا أن الحكومة لم تصدر تعليقا على الفور، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء. وتدعم روسيا الانفصالين شرقي أوكرانيا منذ نشوب الصراع في عام 2014 لكنها تنفي المزاعم الأوكرانية والغربية بأنها تقدم لهم دعما عسكريا. وكثف مسؤولون روس الاتهامات لكييف خلال الأسابيع القليلة الماضية بأنها تخطط لاستعادة منطقتين انفصاليتين بالقوة، وهو ما تنفيه أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الكرملين سيرد على أي "أعمال عدائية" من جانب الولاياتالمتحدة، بينما اقترح حليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين شحن أسلحة إلى الإنفصاليين في شرق أوكرانيا. ويعقد مستشارون سياسيون بارزون من روسياوأوكرانيا ونظراؤهم من برلينوباريس محادثات في باريس، اليوم الأربعاء، في مسعى لخفض حدة التوترات بطريقة سلمية، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء. وتنفي روسيا الاستعداد للحرب رغم حشدها أكثر من 100 ألف جندي ودبابات وأسلحة ثقيلة على الحدود الشرقيةلأوكرانيا. وتطالب موسكو بضمانات أمنية من حلف شمال الأطلسي (ناتو) والولاياتالمتحدة وأيضا إنهاء توسع الحلف شرقا. وتطالب الدول الغربية بدورها روسيا بسحب القوات التي حشدتها على الحدود مع أوكرانيا.