أعطى اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية تعليماته لمساعده اللواء عدلى فايد مساعد الوزير لقطاع مصلحة الأمن العام ومديرى أمن قنا وسوهاج بنشر 20 ألفا من قوات الأمن المختلفة فى عدد من القرى التى يعيش بها الأقباط ومنها قرية الرحمانية التى يسكنها قيادات كنسية كبيرة و25 ألف قبطى خوفا من وقوع مصادمات بين الطرفين. ويأتى ذلك على خلفية قيام اثنين من أقباط القرية بإطلاق عدة أعيرة نارية فى الهواء عقب الحادث مما استدعى قيام عدد من مسلمى القرية بالرد عليهم بأعيرة نارية مماثلة. وفى السياق ذاته طالب عدد من أهالى قرية الرحمانية أجهزة الأمن بنزع السلاح المنتشر بالقرية والموجود بكثرة حتى مع الشباب صغار السن، مشيرين إلى أن الطرفين من المسلمين والأقباط فى حالة تربص بالآخر من خلال حيازة السلاح، كان النائبان عمر الطاهر وهشام الشعينى نواب دائرة الرئيسية التابعة لنجع حمادى، قد عقدوا اجتماعا بحضور قيادات أمنية كبيرة بأقباط الرحمانية، وذلك فى محاولة لتهدئة الأوضاع وإقرار الصلح، إلا إن تدخلات الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى حالت دون إقراره. إلى ذلك قالت مصادر قريبة من حادث نجع حمادى، إن الحزب الوطنى وقيادات كبيرة فى أمانة الحزب استعانت بحمام الكمونى المتهم بقتل 6 من أقباط نجع حمادى بالإضافة إلى عريف شرطة مسلم، لتأمين مؤتمراته التى عقدها خلال السنوات الماضية، وكذلك التأثير على العائلات للتصويت لمرشحى الحزب فى انتخابات مجلس الشعب خلال الدورتين الماضيتين. وأضافت المصادر أن الحزب الوطنى بالإضافة إلى عدد من قيادات الأمن بالمديرية وقسم شرطة نجع حمادى، أسهموا فى صناعة ظاهرة حمام الكمونى، مشيرين إلى أن المواطنين كانوا يلجأون إليه للتوسط لدى ضباط شرطة للإفراج عن أحد ذويهم. وذكرت المصادر أن الحزب و2 من أعضاء مجلس الشعب استعان به هو و6 من زملائه المعروفين بقوتهم الجسمانية فى تأمين الرحلة التى أقامتها أمانة الحزب بنجع حمادى لأعضائه وكانت عبارة عن أسبوع قضاه الأعضاء فى معسكر أبى قير بالإسكندرية، وأن حمام الكمونى كان بمثابة قائد المعسكر وكان يساعده 6 من زملائه، لدرجة أنه حدثت اشتباكات بينهم وبين بعض الشباب داخل القطار الذى كان يقلهم للإسكندرية بسبب بلطجة حمام وزملائه، إلا أنه لم يتدخل أى من قيادات الحزب الوطنى الموجودة فى الرحلة لإيقاف ممارسات حمام مع شباب المعسكر. وشددت المصادر على أن الحزب استعان به خلال انتخابات مجلس الشعب الماضية وقبل الماضية فى التأثير على العائلات لكسب أصواتها لمرشحى الحزب الوطنى، مؤكدين أن حمام الكمونى كان يدير العملية الانتخابية فى نجع حمادى بقوة السلاح والبلطجة وهو ما أغضب الأقباط، حيث إنهم أعطوا أصواتهم للمرشح المنافس للحزب الوطنى.