أكدت مصادر مطلعة أن وزارة الداخلية ستدفع غدا الأحد بتعزيزات أمنية كبيرة لتأمين جولة الإعادة التي تجري اليوم لحسم الصراع على 284 مقعدا منعا لوقوع أحداث شغب. وقالت مصادر أمنية إن خطة أمنية اعتمدها اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية خلال مشاوراته مع مساعديه بحضور اللواء عدلي فايد، مساعد أول وزير الداخلية لقطاعي الأمن والأمن العام، اعتمدت في محاورها على تأمين كافة الدوائر التي تجرى فيها الإعادة، حيث تم التنبيه على قيادات الأمن في المديريات بتأمين اللجان من الخارج منذ لحظة دخول الناخب اللجان وحتى خروجه منها، وتم تحديد دوائر مهمة تخشى أجهزة الأمن من وقوع أحداث عنف بها في جولة الإعادة، وتم التنسيق مع مديري الأمن وأجهزة أمن الدولة والأمن العام في تلك الدوائر للنزول. وشملت الدوائر التي تحظى باهتمام أمني كبير، الدوائر التي تحكمها العصبيات القبلية، وأهمها دوائر نجع حمادي التي شهدت مواجهة بين مرشحي الوطني نتج عنها حرق سيارة عبد الرحيم الغول، والدائرة الأولى ببندر سوهاج التي شهدت واقعة إطلاق نار والقبض على 3 من أنصار النائب أحمد أبوحجي، ودائرة المطرية وعين شمس التي شهدت وقوع قتيل، وإن كانت أجهزة الأمن قد أعلنت أن الواقعة ليست متعلقة بالانتخابات، ودائرة مغاغة بالمنيا لوجود تكتلات قبلية شديدة بين قرى شرق النيل وغربه، حيث يسعى النائب عبد الوهاب مكرم بالاحتفاظ بالكرسي بمنطقة شارونة "شرق النيل"، بينما يسعى صفوت أبو هيبة لاختطافه للغرب، ودائرة طنطا التي يسعى أحمد شوبير للحفاظ على المقعد في مواجهة مرشح الوطني، ودائرة بندر بني سويف لوجود مرشح قبطي بها وقيام الأخير بتحرير محضر أمس الأول اتهم فيه مجهولين بإتلاف سيارته لإرهابه. وقالت المصادر إن اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية أمر مساعده عدلي فايد، مساعد أول الوزير الداخلية بالتنسيق مع مديريات الأمن التي تقع بها الدوائر المذكورة لمدها بتعزيزات من قوات الأمن المركزي، والأمن العام، وقوات مكافحة الشغب، وتأمين الحراسات الخاصة مدعمة بشرطة سرية للانتشار بتلك الدوائر ومواجهة أحداث الشغب لحظة وقوعها والتي تحظى باهتمام تنافسي كبير بين المرشحين.