انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة يوم الخميس عمل منظمة "ميموريال" لحقوق الإنسان، التي تعد الأكثر شهرة في البلاد. وجاءت هذه التصريحات عقب انتقادات دولية لحملة قمع ضد المنظمة. وادعى بوتين أن المنظمة تدعم الإرهابيين والمتطرفين، مضيفا أنها أدرجت أشخاصا متورطين في جرائم قتل في قائمة ضحايا القمع السياسي خلال الحقبة السوفيتية. ويسعى مكتب المدعي العام الروسي إلى حل المنظمة التي يرجع تأسيسها لأكثر من 30 عاما مضت بسبب مزاعم بأنها تنتهك قانونا لمكافحة التدخل الأجنبي. وانتقدت الحكومة الألمانية والعديد من الدول الأخرى الاضطهاد السياسي ضد "ميموريال"، مشيرين إلى ذلك باعتباره تحرك آخر لإسكات المعارضة في روسيا. وادعى بوتين، بدون تقديم أي دليل، أن ميموريال أدرجت المتعاونين النازيين في حقبة هتلر في ألمانيا كضحايا للقمع السياسي. وجاءت تصريحات بوتين، 69 عاما،خلال لقاء بثه التلفزيون الحكومي مع مسؤولين مقربين من الكرملين. وكشفت ميموريال النقاب عن جرائم ارتكبتها المخابرات السوفيتية ضد الإنسانية وكانت بمثابة شوكة في خاصرة مجتمع المخابرات الروسي على مدى عقود.