رحب الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بحضور الجلسة الحوارية التي ينظمها المجلس بالتعاون مع منظمة «اليونيسف»؛ لمناقشة آلية دعم الإعلام لحقوق الطفل، تمثل استمرارا للتعاون المثمر والفعال مع المنظمة حتى نستكمل الحوار من أجل تفعيل مدونة حقوق الطفل. وأضاف جبر، خلال كلمته بالمائدة المستديرة التي يعقدها المجلس الأعلى للإعلام حول حقوق الطفل وتأثير الإعلام اليوم، بأحد الفنادق بالقاهرة، أنه يأتي لقاؤنا اليوم استمرارا للتعاون المثمر مع منظمة اليونيسيف حول حقوق الطفل الأساسية في القانون، وكيفية التناول الإعلامي لها، ونحن اليوم نستكمل في حوار مفتوح بحضور الشركاء الحكوميين وكوكبة من الزملاء الإعلاميين والصحفيين النقاش حول تفعيل مدونة السلوك الإعلامي للطفل، للوصول إلى إعلام أمن للطفل، وذلك عبر جلسات حوارية وورش عمل على مدار يومين. ويشارك فيها المؤسسات العاملة في مجالات الإنتاج الدرامي والإعلان والشركاء من القطاع الخاص وصناع المحتوى الخاص بالطفل حول دور الإعلام في تشكيل ثقافة ووعي مجتمعي يدعم الأسر المصرية ويلعب دورًا في تمكين الأطفال والنشء. وأكد على أهمية الشراكة مع منظمة اليونيسيف بهدف العمل على تصحيح الرسالة والمضمون الإعلامي، وتمكين الإعلاميين وتعريفهم بمفاهيم حقوق الطفل الأساسية، ودعم جهود الدولة في حماية حقوق الأطفال. وأضاف جبر، أنه يتزامن لقاؤنا مع احتفال العالم بيوم الطفل، فمنذ يومين احتفلت مصر مع دول العالم باليوم العالمي للطفولة وهو يوافق تاريخ التوقيع على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في 20 نوفمبر عام 1989 من قبل 192 دولة وكانت مصر من أوائل الموقعين عليها، ولا شك أن الإعلام أصبح يلعب دورا مؤثرًا في حياة المجتمعات ويسهم بفاعلية في عملية تشكيل وعي الأفراد بفضل التطور الرهيب للوسائل التكنولوجية ومواقع التواصل الاجتماعي، فهو اليوم محور لثقافة الكبار ورافد مهم جدًا لتنشئة الصغار. وأوضح رئيس الأعلى للإعلام، أنه تعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل حياة الإنسان، إذ تمثل هذه المرحلة الأساس التي تقوم عليها باقي مراحل الحياة؛ حيث تتشكل فيها ملامح شخصية الفرد، لذا تحرص المجتمعات على أن توليها العناية والاهتمام اللازم لبناء شخصيتهم في سن مبكرة. وفي هذا الإطار، يعمل المجلس بالشراكة مع منظمة يونيسف؛ لإعداد استراتيجية إعلامية متكاملة تتضمن أهدافا واضحة للعمل الإعلامي تساعد على بناء الإنسان من جميع جوانب الحياة المختلفة من خلال تطوير المضمون والمحتوي بحيث يعتمد على تقديم القيم الإيجابية والأخلاقية في المجتمع مع التركيز على تعميق احترام الآخر وثقافة الحوار كأسس أصيلة للقيم الانسانية واحترام حقوق الإنسان، مع التأكيد على أهمية التطوير التقني والبصري بوسائل الإعلام، للوصول إلى إعلام أمن للطفل يحترم ثقافته وينمي هويته وروحه الوطنية. وقال إن الاهتمام بالطفل وقضاياه قضية هامة جدا لأنه بعد سنوات قد يرتدي هذا الطفل البدلة العسكرية للدفاع عن وطنه لذلك يجب زرع الوطنية وحب الوطن داخل كل الأطفال. وأضاف أننا ونحن نتناقش ونتحاور حول بناء شخصية الأطفال رجال الغد، يجب أن ننبه إلى أهمية الكتابة والتأليف لهذه الشريحة الهامة وتقديم محتوى يسهم في بناء شخصيتهم ويعزز قيم الانتماء والولاء للوطن، وعلينا الاهتمام بإنتاج برامج سينمائية وإعلامية وأفلام كرتونية تعمق الثقافة والوعي لدى الأطفال بعيدا عن الأعمال الأجنبية التي تؤثر على القيم والمعتقدات لديهم.