قررت نيابة أول العامرية في الإسكندرية، اليوم الأحد، ندب خبراء الأدلة الجنائية؛ لمعاينة آثار الحريق الذي نشب في وحدة الإيداع والتحفظ على المركبات، التابعة لمحافظة الإسكندرية، وأدى إلى تفحم 28 سيارة، دون حدوث إصابات أو خسائر بشرية، وطلبت تحريات المباحث، وتقرير الحماية المدنية، وأقوال شهود العيان. تلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء محمود أبو عمره، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول العامرية، بورود بلاغ من شرطة النجدة، حول نشوب حريق بوحدة الإيداع والتحفظ عند الكيلو 26 منطقة "أم زغيو" غربي المحافظة. وبانتقال الشرطة رفقة سيارات الإطفاء التابعة لإدارة الحماية المدنية والإسعاف إلى موقع الحريق، تم السيطرة عليه بإخماد النيران وتبريد آثارها قبل امتدادها إلى باقي المنطقة، حيث تبين من المعاينة والفحص الأولي نشوب الحريق إثر ماس كهربائي نتيجة شدة الرياح والطقس السيء. وأضافت التحريات الأولية، أن الوحدة محل الحريق، مُخصصة للتحفظ على المركبات المخالفة والسيارات القديمة والمتروكة في الشوارع لفترات طويلة قد تصل إلى 10 أعوام، وتم التحفظ عليها إداريًا، وتحرير محضر إداري بالواقعة، وجار العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق. وتشهد الإسكندرية، منذ مساء الجمعة، سقوط أمطار غزيرة ومتواصلة، وصلت إلى حد السيول والثلوج في بعض الأحيان، جراء تعرضها ل"نوة المكنسة" ذات الرياح "الشمالية الغربية"، والمصحوبة ب"برق، ورعد" شديد، مما أدى إلى تراكم المياه، وارتفاع مناسيبها في عدد من شوارع المحافظة، خاصة المناطق الشعبية. يذكر أن "نوة المكنسة" تبدأ في 16 نوفمبر من كل عام، وتستمر لمدة 4 أيام متتالية، لكن العام الجاري تأخرت لمدة 3 أيام، ومن المقرر أن تعود مجددًا يوم 22 نوفمبر وتستمر لمدة 4 أيام متتالية باسم "باقي نوة المكنسة".