رحل عن عالمنا اليوم السياسي اليساري الكبير عبدالغفار شكر، عن عمر ناهز 85 عاما، وهو نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان الأسبق، وأعلنت أسرته أنه تم دفن الجثمان بمسقط رأسه في قرية تيرة مركز نبروه بمحافظة الدقهلية عقب صلاة العصر. منذ إعلان خبر الوفاة نعى كثير من الحقوقيين والإعلاميين البارزين، والمنتمين إلى اليسار المصري اليساري الراحل، وكان في مقدمتهم المجلس القومي لحقوق الإنسان، وأكد المجلس في بيان له أنه برحيل الفقيد فقدت مصر أحد القامات الوطنية الذي عمل طوال مسيرة حياته مدافعاً عن حقوق الإنسان من خلال إسهاماته الفكرية المتعددة وأراءه الوطنية المتنوعة. وثمن المجلس جهود الراحل معتبرا أنه كان نبراساً للانتماء الوطني، وكان له دور متميز وبناء في عمل المجلس طوال مدة توليه منصب نائب الرئيس. كما نعى محمود بسيوني رئيس الشبكة العربية للإعلام الرقمى وحقوق الانسان، المفكر الكبير الراحل، وأكد رئيس الشبكة العربية للإعلام الرقمى وحقوق الانسان, أن الفقيد عبد الغفار شكر كان قيادي عمالي كبير وباحث مدقق وناشط حقوقى، مهتم بالشأن الاجتماعى والسياسى وله اسهامات بارزة فى سياقات سياسية ووطنية. وتابع بسيوني: تعلمنا منه الإهتمام بالشأن العام والدفاع عن حقوق الإنسان عبر إطار وطنى لا يقبل الإملاءات الخارجية او الأفكار المعلبة سابقة التجهيز والتى لا تصلح لمجتمعنا, "رحم الله القيادى اليسارى الكبير واسكنه الله فسيح جناته" كما كان حزب التجمع من أوائل الناعين للراحل بعد إعلان الخبر، والإعلامي عبدالرحيم علي. ونعى النائب مصطفى بكري الراحل عبر صفحته على تويتر : "رحل المناضل الوطني عبد الغفار شكر، الذي قضى عمره مناضلا ومدافعا عن الوطن والفقراء، عرفته منذ أكثر من 40 عاما، زاملته في الأمانة العامة لحزب التجمع، كان شامخا في مواقفه، صادقا في التعبير عنها، سواء اختلفت أو اتفقت معه، فأنت لا تملك إلا احترامه، لم يرتهن إرادته لأحد، لم يحرض الخارج ضد وطنه، لم يتطاول ضد مؤسسات دولته، كان موضوعيا، ذو أفق واسع، يحترم الرأي والرأي الآخر، رحم الله عبد الغفار شكر الصديق والأستاذ وألهم أسرته وكل محبيه الصبر والسلوان". وكتب مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، السياسي، ناعياً عبد الغفار شكر عبر صفحته على فيسبوك: " إن فقيدنا كان قائدا وطنيا كبيرا، معلم الأجيال ومؤسس ورئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، فاضت روحه فى الأرض والسماء بعد رحلة عطاء ممتدة للوطن والشعب على مر الأجيال". يذكر أن عبدالغفار شكر كان يشغل منصب نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورئيس مركز البحوث العربية والأفريقية بالقاهرة ورئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي السابق، أمين التثقيف في التنظيم الشبابي الاشتراكي السابق، وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي.