شهدت مدينة الأقصر، لأول مرة منذ عام 2019، عودة فعاليات رياضة باراموتور" الطائرة الشراعية التي تعمل بالطاقة"، التي ضمت نحو 30 لاعبًا من عدة دول مختلفة، أبرزها البرازيل وسويسرا والكويت. قال تامر نسيم، أحد المنظمين لفعاليات الباراموتر بالأقصر، إنها عبارة عن نوع من أنواع السياحة الثقافية والترفيهية، تستضيفها مصر حاليًا لأول مرة منذ توقفها في عام 2019 في المناطق السياحية مثل الأقصر، ومرسى علم، والغردقة، لتشجيع نمط سياحي جديد ودفعة للموسم السياحي الشتوي الذي ستشهده الأقصر بصفة خاصة خلال الفترة المقبلة. وأضاف نسيم، ل"الشروق"، أنه تم تنظيم تلك العروض الجوية فوق معابد الأقصر وحتشبسوت وهابو ومقابر وادي الملوك والملكات بعد نجاحها في محافظاتالفيوم والساحل الشمالى وفوق أهرامات الجيزة، بمشاركة طيارين ومظليين من الحاصلين على مراكز عالمية فى ممارسة تلك الرياضة في البرازيل والكويت وسويسرا وإيطاليا وفرنسا، وذلك لإضفاء نمط سياحي جديد في مدينة الأقصر لتحقيق سحر المغامرة والبهجة بين السائحين من حول العالم. وأشار إلى أن المشارك في تلك الرياضة الجوية الساحرة يتم وضعها تحت اختبارات بدنية وبعد ذلك يتم التدريب الأرضي نحو 10 ساعات، ثم دراسة 4 ساعات نظري، قبل أن ينفذ المتدرب 5 طلعات بمفرده، لافتًا إلى أن تلك الرياضة وصلت لمصر في فترة متأخرة عن باقي دول العالم لصعوبة شروطها؛ حيث أنه يجب ألا يكون اللاعب مريض بالضغط أو السكر أو القلب ووزنه أقل من 100 كيلوجرام. وأوضح، أن الباراموتور يعد أصغر أنواع الطيران وأسهلها، ويتكوّن من مُحرك ومظلة، وتجمع في الأقصر هذه المرة أكثر من 60 شخصا ما بين مشاركين ومساعدين ومدربين وحُكام، استطاعوا أن يعيدوا رياضة ليس لها صدى كبير في مصر على الرغم من أنها قديمة، آملًا أن تزداد انتشارًا خلال الفترة المُقبلة. في ذات السياق، قال حسن الدسوقي، أحد المنظمين لفعاليات الباراموتر في الأقصر، إن المشاركين عبروا عن انبهارهم بجمال مدينتي الأقصر والقرنة، والطفرة الإنشائية، وعملية التنمية التي تشهدها المحافظة علي كل المستويات، مقدمين الشكر والتقدير لمنظمي الفعالية الرياضية على حسن التنظيم، وإقامة ذلك النوع من السياحة الرياضية في منطقة خلابة مقامة وفق مواصفات المعايير الدولية. وأضاف الدسوقي، ل"الشروق"، أنه من المقرر أن تتوالى فعاليات أخرى خلال الفترة المقبلة في ضوء رؤية وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع اتحاد الرياضات الجوية نحو تعزيز قيمة السياحة الرياضية، والترويج للمناطق السياحية والمدن الجديدة والمشروعات القومية من خلال إقامة الفاعليات الرياضية الدولية المختلفة. وتابع: "اليوم الأول من الفعالية قدم طياران اثنان من المشاركين عروضاً مميزة لاقت إعجاب الحاضرين وأمضيا ما يقارب 20 دقيقة في الجو بمسافة قاربت 150 مترا، كما قام الفريق الرياضي بعمل استعراضات جوية فوق معبد حتشبسوت ووادي الملوك في البر الغربي". وأكد الدسوقي أن عودة تنظيم هذا النوع من الرياضة يعد بمثابة حدثا عالميا للترويج السياحي، ووضع الأقصر على خريطة العالم للبطولات والمهرجانات الرياضية الجوية، وذلك بالتعاون مع الاتحاد المصري للمظلات والرياضات الجوية بهدف تنشيط السياحة المصرية، وفتح قنوات اتصال جديدة على دول العالم العربي والأوروبي من خلال الألعاب الرياضية الجوية التي تحظى باهتمام واسع النطاق بين الدول المختلفة، لما تمتاز بها من تشويق وإثارة.