رفض رجل الأعمال التركي المعارض عثمان كافالا المحبوس في تركيا منذ سنوات اليوم الجمعة، حضور أي جلسات استماع مقبلة في المحكمة، بحجة أنه لم يعد يتوقع محاكمة عادلة بعد أن انتقد الرئيس رجب طيب أردوغان هذا الأسبوع الدعوات الدولية للإفراج عنه. يشار إلى أن كافالا محتجز بانتظار محاكمته منذ نوفمبر 2017. وينفي كافالا، المتهم بالتجسس ومحاولة الإطاحة بالحكومة خلال الاحتجاجات البيئية في حديقة جيزي في إسطنبول عام 2013، جميع التهم الموجهة إليه. وقد يواجه عقوبة السجن مدى الحياة في حال ادانته. وقال كافالا من داخل زنزانته في سجن إسطنبول، في تصريحات نشرت على موقع إلكتروني: "سيكون من غير المجدي حضور جلسات الاستماع المقبلة، بما أنه لم تعد هناك فرصة لمحاكمة عادلة في ظل هذه الظروف". وأضاف كافالا أن تصريحات أردوغان "الفاضحة" "تخلق تصورا بأنني مذنب وتؤثر علنا على القضاء". وانتقد أردوغان أمس الخميس، سفراء عشر دول بينها ألمانيا والولايات المتحدة لسعيهما للإفراج عن كافالا. وقال أردوغان إنه لا يمكن إطلاق سراحه، تماما كما أن "القتلة والإرهابيين" ليسوا أحرارا في تلك الدول الغربية. كما وصف أردوغان كافالا بأنه "بقايا سوروس"، زاعما وجود صلات له بما أسماه شبكة المستثمر الأمريكي المجري جورج سوروس تهدف إلى إثارة الاضطرابات السياسية في تركيا والمنطقة المحيطة بها . كان كافالا عضوا في مجلس إدارة فرع مؤسسة سوروس للمجتمع المفتوح في تركيا، وهو الدور الذي وصفه بأنه "قانوني" و"شفاف". وأغلق المكتب في عام 2018 بعد أن استهدف أردوغان سوروس علنا. ومن المقرر عقد الجلسة المقبلة للمحكمة في القضية المرفوعة ضد كافالا وعدة أشخاص آخرين في 26 نوفمبر المقبل. لم تلتزم المحاكم التركية حتى الآن بحكم أصدرته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في 2019 يطالب بالإفراج عن كافالا.