قالت القائمة بأعمال السفيرالأمريكي في القاهرة نيكول شامبين إن الولاياتالمتحدة ومصر تتعاونان معا في مكافحة وباء كورونا، بشكل واسع النطاق، حيث قدمت الحكومة الأمريكية، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أكثر من 50 مليون دولار لدعم استجابة مصر لفيروس كورونا؛ بما ساعد على توفير خدمات الدعم الصحي والاقتصادي الضرورية لما يقرب من 18 مليون شخص. وأضافت شامبين - لدى وصول الشحنة الاولى من لقاحات كورونا من شركة (فايزر) الى مصر، والتي حضرها أيضًا الشركاء من شركة (فايزر) ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف - إن هذه الشحنة "هي تبرع مباشر يقدر ب 1.6 مليون جرعة من لقاح فايزر من شعب الولاياتالمتحدة إلى الشعب المصري". وأكدت شامبين - فى بيان صحفي أصدرته السفارة الأمريكيةبالقاهرة - أن الحكومتين والشعبين المصري والأمريكي يعملان جنبًا إلى جنب، كل يوم، لمكافحة فيروس كورونا، مذكرة بأنه في بداية انتشار الوباء، أرسلت مصر إمدادات طبية إلى الولاياتالمتحدة، في أغسطس 2020، وأرسلت الولاياتالمتحدة 250 جهاز تنفس صناعيا إلى مصر، لافتة إلى أن التبرع باللقاحات يأتي تأكيداً على التزام الولاياتالمتحدة المستمر بدعم مصر خلال هذه الأزمة الصحية العالمية. من جانبها، أشادت ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر الدكتورة نعيمة القصير مساهمة الولاياتالمتحدة "تجعل مصر أكثر تقدمًا نحو تطعيم 40 % من سكانها بحلول نهاية عام 2021 كما هو مستهدف من قبل منظمة الصحة العالمية". وأضافت "لا يمكن لأي دولة أن تشق طريقها للخروج من هذا الوباء بمعزل عن بقية العالم"، لافتة إلى أنه "عندما نتحد معًا لإنهاء عدم المساواة في توزيع اللقاحات؛ سنكون قادرين على وقف الوباء ووقف انتقال العدوى وإنقاذ الأرواح والتغلب على الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنه". فيما أعرب ممثل اليونيسف في مصر جيريمي هوبكنز عن امتنان اليونيسيف لحكومة وشعب الولاياتالمتحدة لدعمهم المستمر للاستجابة لفيروس كورونا وتوفير اللقاحات. وقال إن هذا الدعم بالغ الأهمية ويأتي في وقت حاسم، مشيرا إلى أن اليونيسف تدعم وزارة الصحة والسكان المصرية في تطوير سلسلة التبريد الفائق اللازمة لضمان حفظ اللقاحات وتوزيعها. كما أعرب عن امتنانه "للشركاء والجهات المانحة من خلال كوفاكس COVAX الذين جعلوا ذلك ممكنًا، بحيث يمكن تخزين المزيد من اللقاحات في درجات حرارة منخفضة للغاية مع الحفاظ على فعاليتها لحماية الشعب المصري من COVID-19". وأوضحت السفارة الأمريكية أن الشحنة التي تبلغ 1.6 مليون جرعة من لقاح (فايزر) تعد تبرعا مباشرا من الولاياتالمتحدة إلى مصر من خلال مبادرة (كوفاكس). وذكرت أن برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عملت على تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية في مصر، وتحسين تتبع الجائحة والاستجابة لها، وتقديم المساعدة الغذائية للأسر المتضررة من الوباء، ودعم الشركات الصغيرة. وأوضحت أن هذا الدعم يأتي، كإضافة إلى أكثر من مليار دولار من استثمارات الحكومة الأمريكية على مدار الأربعين عامًا الماضية لتحسين صحة جميع المصريين. وبحسب السفارة، يأتي تسليم شحنة اللقاح اليوم في أعقاب تقديم ما يقرب من 4.7 مليون جرعة لقاح كورونا تبرعت بها الولاياتالمتحدة والدول الشريكة بالفعل لمصر من خلال مبادرة (كوفاكس)، وبذلك وصل إجمالي التبرعات - حتى الآن - إلى أكثر من 6 ملايين جرعة، وسيتم إرسال جرعات (فايزر) بسرعة إلى مرافق وزارة الصحة والسكان في القاهرة وبورسعيد والدقهلية والبحيرة والأقصر وأسيوط ، وسيتم تخزينها في معدات التخزين فائقة البرودة التي تمولها اليونيسف. وأكدت أن الشراكة بين الولاياتالمتحدة ومصر تنقذ الأرواح وتساعد مصر على التحرك نحو التعافي الاقتصادي، مشيرا إلى ما أكد عليه الرئيس الأمريكي جو بايدن عن انه "منذ بداية رئاستي، كنا واضحين أننا بحاجة إلى مهاجمة هذا الفيروس على مستوى العالم أيضًا. وهذا الأمر يتعلق بمسؤوليتنا، فواجبنا الإنساني إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح، وهذه مسؤوليتنا تجاه قيمنا. وسوف نساعد في إخراج العالم من هذا الوباء، والعمل جنبًا إلى جنب مع شركائنا العالميين". ولفتت السفارة - في بيانها - إلى أن الولاياتالمتحدة قدمت أكثر من 110 ملايين لقاح كورونا في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى مئات الملايين سيتم تقديمها قريبا.