الموجة الرابعة للفيروس ستشهد زيادة في الإصابات وانخفاضا في الوفيات غالبية المتعافين من كورونا يصابون بأعراض نفسية وعصبية أهمها ضعف الذاكرة والاكتئاب لجنة من الوزارة تجتمع إلكترونيا لتحديد المستحقين لدواء «مونوكرونال» من مصابى «كوفيد 19» التحركات الاجتماعية الأكثر سببا لانتقال العدوى وسط الناس كشفت الدكتورة نهى عاصم مستشارة وزيرة الصحة والسكان لشئون الأبحاث وعضو اللجنة العلمية لفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، أن الموجة الرابعة للفيروس ستشهد زيادة فى أعداد الإصابات، لكن ستنخفض فيها أعداد الوفيات والحاجة إلى دخول المستشفيات والرعاية المركزة، مؤكدة أن هناك دراسة محلية أثبتت أن الغالبية العظمى من المتعافين من الإصابة يتعرضون لمشاكل نفسية وعصبية، كما ترتبط هذه المشاكل إيجابيا بالمستوى التعليمى للمتعافى. وكشفت عاصم فى حوار خاص ل«الشروق»، عن دراسة أخرى تم إجراؤها فى 18 دولة، عن تحركات الأشخاص والعدوى بكورونا، وأظهرت الدراسة أن التجمعات والتحركات فى المناسبات الاجتماعية هى الأكثر عدوى بكورونا وسط الأشخاص. وأكدت أنه ليس هناك أى خطورة على الأطفال من انتظام الدراسة، حيث إن نسبة وفيات الأطفال من الفيروس ثابتة منذ بداية كورونا فى مصر وحتى الآن. وإلى نص الحوار: كيف نقيّم الوضع الوبائى فى مصر حاليا فى ظل الموجة الرابعة لفيروس كورونا المستجد؟ نحن حاليا نعيش موسم التقلبات الجوية الذى يتنشر فيه فيروس الإنفلونزا، والذى يتزامن مع دخول المدارس والجامعات، وكل ذلك يتزامن مع الموجة الرابعة لفيروس كورونا المستجد، حيث بدأت أعداد الإصابات بالوباء فى التزايد، ومن المتوقع استمرار تزايد الإصابات خلال الفترة المقبلة، حيث إن استمرار تزايد الأعداد يرتبط بتحركات المواطنين سلبا أو إيجابا للإجراءات الاحتراية للفيروس، فلابد وأن نعمل جاهدين مع الدولة على الحد من انتشار الفيروس. هل الإجراءات الوقائية كارتداء الكمامة وغيرها يمكن أن تكون بديلة للتطعيم ضد الفيروس؟ الإجراءات الوقائية هى أسلوب حياة لابد وأن يتبعه جميع المواطنين، سواء الذين تلقوا لقاح فيروس كورونا أم لا، حيث إن اللقاح سيقى بنسبة كبيرة من الإصابة بفيروس كورونا فقط، أما الاجراءات الوقائية ستقى من أى تحورات أو فيروسات أخرى. ما هو الموعد المتوقع لذروة الموجة الرابعة لفيروس كورونا فى مصر؟ موعد ذروة الموجة الرابعة للفيروس لا يمكن تحديدها إلا بعد أن تبدأ أعداد الإصابات فى الانخفاص لمدة أسبوعين متتاليين، ويتم تحديد الذروة عند أعلى أرقام الإصابات التى سُجلت. هل ستختلف أشكال الإصابات فى الموجة الرابعة عن الموجات السابقة؟ بناءً على الشواهد التى رأيناها من قبل فإن الموجة الرابعة ستسجل أعداد إصابات مرتفعة أكثر من التى تم تسجيلها لأعداد المصابين داخل المستشفيات، ولكنها ستكون أقل وطأة من الموجات السابقة، ويرجع هذا إلى توجيه استراتيجية التطعيم بلقاح كورونا نحو المواطنين المعرضين للمخاطر فى حالة الإصابة بالفيروس، حيث تم إعطاء أكثر من 13 مليون جرعة من اللقاح، إلى جانب أن نسب الوفاة من الإصابة الثانية بكورونا أقل من نسب الوفاة عند الإصابة الأولى. ما هى أبرز الأعراض التى تظهر على متعافى كورونا؟ آثار كورونا على الفرد والمجتمع ليس طبيا فقط، بل هناك آثار نفسية واجتماعية واقتصادية أيضا، وتبحث وزارة الصحة حاليا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، الآثار النفسية للمتعافين من كورونا، سواء الذين كانوا فى العزل المنزلى أو فى المستشفيات، وتأثير ذلك على الوظائف العقلية، وخاصة الذين يعملون فى الأجهزة الإلكترونية، الذين يعانون من حالات عدم التركيز بعد التعافى. ما هى نتائج أبحاث الدراسة على المتعافين من كورونا؟ كشفت نتائج الدراسات أن الغالبية العظمى من المتعافين من كورونا يعانون من مشاكل نفسية وعصبية خلال الأسبوع الأول، باختلاف الإصابة سواء خفيفة أو شديدة، فهناك حالات تعانى من ضعف الذاكرة وأخرى تعانى من الاكتئاب وذلك وفق الحالات التى تم دراستها. هل تقل فعالية اللقاحات فى ظل متحور دلتا ودلتا بلس؟ قسم المجتمع الدولى المتحورات إلى 3 أقسام، الأول والثانى، وهو ما يُسمى بالتأثير الإكلينيكى للمتحور، وهو أن يكون للمتحور أثر فى خطط الإجراءات الوقائية أو العلاجية المستقبلية، أما القسم الثالث وهو الأخطر، ويتمثل فى قدرة المتحور على التأثير فى اللقاح وعدم فعاليته، وحتى الآن لا يوجد أى متحور من الموجودين حاليا أثّر فى اللقاحات، وما نلحظه حاليا هو انتشار أعلى فى الإصابة نتيجة المتحورات وليس خطورة أو شدة فى الإصابة، وهناك بعض الدول التى أبلغت عن زيادة فى نسبة الوفيات من المتحورات، ولكنها نسب بسيطة. هل تأثرت نسبة الوفيات فى مصر بمتحور دلتا؟ فى مصر ليس هناك انعكاس لمتحور دلتا بشكل كبير على الوفيات، ومن أهم الدلائل على ذلك، أنه بتجميع حالات الوفاة فى مصر بفيروس كورونا، وتقسيمها لفئات عمرية، لا يوجد أى تغيير فى الوفيات بالفيروس حتى بعد دخول المتحور، حيث ظلت نسبة وفيات الأطفال والشباب شهريا كما هى بدون تغيير. هل تختلف شدة الإصابة بالفيروس باختلاف نوع اللقاح.. فى ظل وجود أنواع كثيرة من اللقاحات؟ حتى الآن علميا لم يثبت أى تشابه فى إصابات متلقى لقاح بعينه، وجميع اللقاحات المتاحة آمنة وفعالة ضد الفيروس، وانعكاس اللقاحات تظهر فى الحماية من شدة المرض والاحتياج لدخول المستشفى أو رعاية مركزة أو حدوث وفيات. تتزامن الدراسة هذا العام مع الموجة الرابعة لفيروس كورونا.. فهل هناك خطورة على التلاميذ؟ الخطورة فى الإصابة بفيروس كورونا هى التعرض لمخاطر صحية أو وفيات، وهذا الأمر لا ينطبق على الأطفال، حيث إن نسبة وفيات الأطفال من الفيروس ثابتة منذ بداية الفيروس فى مصر، وبالتالى فليس هناك أى خطورة من انتظام الدراسة. هل هناك دراسة تم إجراؤها على الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس؟ هناك دراسة بيئية تم إجراؤها على 18 دولة، وتم الاستعانة فيها بخرائط جوجل، وتم ربط معدل الحركة اليومى على مدار 6 شهور، وعوامل أخرى مثل الحرارة والرطوبة، ونسب الإصابة بفيروس كورونا، حيث أثبتت الدراسة ارتفاع معدل الإصابة بفيروس كورونا فى الحركة الاجتماعية، وهذه الدراسة تتماشى مع الواقع والإصابات التى نشهدها حولنا. هل هناك علاقة بين أطفال المدارس وعدوى كبار السن من الاجداد وغيرهم؟ نعم هناك علاقة غير مباشرة بين أطفال المدارس الذين لا تظهر عليهم أعراض فيروس كورونا وبين عدوى كبار السن، ولذلك نشجع كبار السن بسرعة التسجيل وتلقى اللقاح قبل الموسم الدراسى، ونناشد أيضا الأطباء الذين يعالجون كبار السن بنصيحتهم بتلقى لقاح كورونا، حيث يعتبر الأطباء لهم كلمة أبوية على المرضى. هل سيكون هناك تغييرات على بروتوكول العلاج لفيروس كورونا الفترة المقبلة؟ هناك علاج جديد مضاد للفيروسات يتم دراسته فى الوزارة، فى طور التجارب السريرية حاليا، وأظهرت بعض النتائج المبشرة، وإذا أثبت هذا الدواء نتائج إيجابية من خلال التجارب السريرية، سيتم توفيره وإدراجه فى بروتوكول العلاج. وفرت الوزارة 15 ألف جرعة من علاج كورونا «مونوكرونال انتى باديز» بقيمة 50 مليون دولار.. كيف يتم تحديد الأشخاص المستحقين لهذا العلاج المرتفع السعر؟ هذا العلاج مثله مثل اللقاح، عليه طلب كبير ونعمل حاليا مع شركات الأدوية على إتاحته وتوفيره، وفى ظل جائحة كورونا فلن يتم طرح الدواء للعرض والطلب، بل يتم توفيره للمحتاجين له، وهناك لجنة من الوزارة تجتمع إلكترونيا بشكل سريع، لتحدد مدى فعالية العلاج للشخص المصاب، وتحديد إمكانية حقنه به أم لا، وخاصة أن العلاج جرعة واحدة، ويتم ترشيح الحالة عن طريق الأطباء فى المستشفيات، وتعطى للمريض فى الحالات البسيطة أو المتوسطة من الإصابة، والتى يرى الأطباء أن حالته معرضة للتدهور، فيتم حقن الحالة بهذا العلاج منعا لتدهورها. من هى الفئات التى يتوجب عليها التطعيم ضد الإنفلونزا هذا العام؟ لقاح الإنفلونزا هذا العام ننصح به الفئات الأكثر خطورة مثل المتقدمين فى السن، والذين يعانون من مشاكل مناعية، كما أن باقى الفئات يمكنهم تلقى لقاح الإنفلونزا هذا العام للوقاية من الإصابة بها، وما ينتج عنها من مشاكل تنفسية قد تتزامن مع فيروس كورونا، كما ننصح الأمهات بتطعيم أطفال المدارس ضد الإنفلونزا.